الأخبار الرئيسيةأخبار

تحرير الخرطوم… التحولات الكبرى في مؤشرات الطريق إلى دارفور وكردفان

قبل أيام أعلنت القوات المسلحة السودانية تطهير كامل ولاية الخرطوم من دنس مليشيا الدعم السريع بعد أكثر من عامين من تمردها على القوات المسلحة وقال الجيش. نعلن اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر مليشيا آل دقلو الإرهابية وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين وأعوانهم مؤكدين أن (ولاية الخرطوم خالية تماماً من المتمردين).

 

 

تقرير إخباري : النورس نيوز

مرحلة جديدة
يؤكد خبراء عسكريون أن خلو ولاية الخرطوم من مليشيا الدعم السريع سيتيح للجيش نقل عملياته إلى إقليم كردفان خاصةََ بعد نجاحه مؤخراََ في السيطرة على مدينتي الخوي والدبيبات الإستراتيجيتين بكردفان.

 

وتوقع عسكريون أن تتزايد وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في ولايتي شمال وغرب كردفان، وأشاروا إلى أن سيطرة الجيش على كامل ولاية الخرطوم وولاية النيل الأبيض، تنقل الحرب إلى مرحلة جديدة وأن الجيش سيتفرغ لإدارة عملياته من عمق غرب السودان، كما أنه سيستفيد من الناحية النفسية والمعنوية من إنتصاراته المتلاحقة منذ بداية العام 2025م، بينما تعاني المليشيا من سلسلة تراجعات عسكرية بدأت من وسط السودان وانتهت بفقدان السيطرة على كامل العاصمة السودانية.

 

 

نقطة تحول
مدير تحرير وكالة وادي النيل والباحث في الشؤون العربية والإفريقية، علي فوزي، قال إن إعلان تحرير ولاية الخرطوم بالكامل من عناصر مليشيا الدعم السريع يمثل نقطة تحوّل تاريخية في مسار الأوضاع الأمنية والسياسية في السودان، موضحاََ أن هذا الإنجاز يعكس قوة وإرادة الجيش السوداني في مواجهة التحديات الداخلية، ويؤكد قدرة القوات المسلحة على فرض القانون وحماية وحدة التراب الوطني.
وأضاف فوزي في تصريحات إعلامية، أن تطهير العاصمة من المليشيات المسلحة يبعث رسالة واضحة إلى كافة الأطراف بأن الأمن والإستقرار هو الأساس لبناء الدولة وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أن هذا التقدم العسكري كان نتيجة حتمية لتلاحم الشعب السوداني مع قواته المسلحة، وتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن، وأشار فوزي إلى أن هذه الخطوة تشكل مدخلاً مهماً لبدء مرحلة جديدة من إعادة البناء والإستقرار وتمهد الطريق لتحقيق السلام الشامل الذي ينشده الشعب السوداني.

 

 

خسارة كارثية
بشريات إعلان ولاية الخرطوم خالية من التمرد تزامنت مع إعلان قوات العمل الخاص التابعة للجيش خلو ولاية النيل الأبيض من أي وجود لمليشيا الدعم السريع.
وقالت قوات العمل الخاص في بيان “نعلن خلو ولاية النيل الأبيض بالكامل من فلول المليشيا”.
كما تمكنت القوات المسلحة الجمعه، من تحرير منطقة الدبيبات بجنوب كردفان وحول ذلك يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد أن تطهير الدبيبات سيفتح الطريق من بورتسودان وحتي كادوقلي .. ويفتح طريق الدلنج الأبيض وكادوقلي الأبيض، ويؤكد أنها خطوة متقدمة ومهمة لتأمين مطار الأبيض، وقال عملياً أصبح المطار آمناً من جهة الجنوب وسيتم تأمين مطار عروس الرمال بالكامل بتحرير مدينة بارا والذي بات قريباً بعد تطهير الدبيبات.
وأشار عبد الحميد في منشور على صفحته بال(الفيسبوك) إلى أن تحرير الجيش لمنطقة الدبيبات خسارة كارثية لمليشيات وعصابات التمرد.

 

 

 

صعوبة صمود
الخبير العسكري الفاتح محجوب قال أن تحرير كامل ولاية الخرطوم يعني تفرغ الجيش السوداني لتحرير غرب كردفان وإقليم دارفور أي أن أكثر من عشرة آلاف سيارة قتالية ستكون متفرغة للقتال في غرب السودان ونحو مائة ألف جندي سيكونون ضمن متحركات الجيش المتجهة غرباََ وهو طوفان يصعب على ما تبقى من الدعم السريع الصمود أمامه.

 

 

وأعتبر محجوب في حديث لـ ( النورس نيوز ) دخول الجيش إلى مدينة الدبيبات بمثابة مؤشر إلى قرب إنهيار الدعم السريع وحليفها الحلو خاصةََ وأن استراتيجية الدعم السريع قامت على اعتبار غرب كردفان بمثابة الخط الدفاعي الأساسي عن معقلها في جنوب وشرق دارفور ولهذا حشدت معظم قواتها حول الدبيبات والنهود ولكنها تلقت هزائم قاسية في الخوي والدبيبات، وقال إن الأهم هو أن تحرير الدبيبات وطيبة أنهى حصار استمر لعامين كاملين على الجبال الغربية حيث عانى قرابة ثلاثة مليون مواطن من حصار خانق وجوع بسبب الدعم السريع وقوات الحلو .. الآن بات طريق كادقلي الدلنج الأبيض بورتسودان سالك لأول مرة منذ إندلاع الحرب.

 

 

 

كسر عظم
يقول الأمين العام للجبهة الثالثة تمازج سكرتير تنسيقية القوى الوطنية مقرر كتلة السلام د. محمد إسماعيل زيرو أن المعارك الأخيرة التى دارت فى الخرطوم لا سيما أم درمان الصالحة كانت فاصلة كسرت عظم مليشيا الدعم السريع وأثبتت مدى ضعف قيادتها وأكدت علو كعب القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى المقاتلة فى معركة الكرامة.

 

 

وأشار زيرو لـ ( النورس نيوز ) إلى أن هذه المعارك خففت من معاناة المواطن بولاية الخرطوم حيث أوقفت التدوين العشوائي على مؤسسات المواطن الحيوية والخدمية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم كما أن الجيش قد اغتنم عتاداََ عسكرياََ كبيراََ يفوق حد الخيال حيث كانت مليشيا الدعم السريع تستخدم من أم درمان خصوصاََ الصالحة قواعداََ ومرتكزاََ استراتيجيا تنطلق منه المسيرات والمدافع طويلة المدى مما أحدث ضرراََ بالغاََ بولاية الخرطوم.. لذا كان تحرير الخرطوم بداية انهيار حقيقى لمليشيا الدعم السريع سوف تنعكس إيجابياََ لصالح القوات المسلحة فى معارك كردفان ودارفور وبقية السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى