كندا في انتظارك: فرص واعدة
متابعات _ النورس نيوز _ تشهد كندا في العام 2025 نهضة اقتصادية متجددة تجعلها واحدة من الوجهات الأكثر جذباً للاستثمار والهجرة على مستوى العالم، حيث تواصل الحكومة الكندية تعزيز بيئة الأعمال وتسهيل إجراءات الهجرة الاقتصادية لاستقطاب الكفاءات ورؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم.
وأعلنت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية عن خطط موسعة لاستقبال ما يزيد عن 500 ألف مهاجر سنوياً حتى عام 2026، مع تركيز خاص على البرامج الاقتصادية مثل برنامج العمال المهرة، وبرنامج المستثمرين ورواد الأعمال، وبرامج ترشيح المقاطعات، وهو ما يعكس توجهاً استراتيجياً لسد فجوات سوق العمل وتحفيز النمو الاقتصادي.
وتتمتع كندا ببنية تحتية قوية واقتصاد متنوع يعتمد على قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا، الطاقة النظيفة، التصنيع، والخدمات المالية. كما تقدم الحكومة حوافز ضريبية للمستثمرين، وتوفر بيئة قانونية مستقرة تحمي الملكية وتضمن الشفافية.
وتشير تقارير رسمية إلى أن كندا شهدت في الربع الأول من عام 2025 نمواً بنسبة 2.3% في الناتج المحلي الإجمالي، مدفوعاً بارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة الطلب المحلي. وارتفعت مؤشرات الثقة في الأعمال وسط توقعات إيجابية بشأن التعافي الكامل من آثار التضخم العالمي والركود الذي شهدته بعض الاقتصادات الكبرى.
ويقول خبراء اقتصاديون إن كندا تبرز كخيار مفضل للمستثمرين الباحثين عن استقرار طويل الأمد وسوق عمل مرنة، خاصةً مع ارتفاع الطلب على العمالة في قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والبناء.
من جانب آخر، شهد الدولار الكندي استقراراً نسبياً أمام العملات العالمية، ما يعزز من القدرة الشرائية للمهاجرين الجدد ويزيد من تنافسية المنتجات الكندية في الأسواق العالمية.
وفي وقت تشتد فيه التوترات الجيوسياسية العالمية، تظل كندا محافظة على موقعها كدولة آمنة ومتقدمة اقتصادياً، مما يجعلها بيئة مثالية للأسر الباحثة عن مستقبل أفضل، وللمستثمرين الذين يتطلعون إلى توسيع أعمالهم في بيئة شفافة ومستقرة.
وبينما تفتح كندا أبوابها أمام الطاقات والخبرات العالمية، يبدو المستقبل واعداً لأولئك الذين يتطلعون إلى بدء فصل جديد من حياتهم أو أعمالهم في بلد يتقدم بثبات نحو الريادة الاقتصادية والاجتماعية.
كندا في انتظارك.. فهل ستكون أنت التالي؟
