
شراكة سعودية أميركية تشمل الاقتصاد والدفاع والتقنية والسلام الإقليمي
متابعات – النورس نيوز – أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تمتد لأكثر من 90 عامًا، منذ توقيع اتفاقية الامتياز النفطي مع شركة “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا” في عام 1933، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة التاريخية تتجدد اليوم بروح حديثة قائمة على الابتكار والتقنيات المتقدمة.
وفي كلمته خلال المنتدى الاستثماري السعودي الأميركي، كشف ولي العهد عن اتفاقيات استثمارية تتجاوز 300 مليار دولار تم توقيعها بالفعل، ضمن خطة شراكة أوسع تهدف للوصول إلى تريليون دولار من المشاريع المشتركة قيد الدراسة، تشمل قطاعات متنوعة في الاقتصاد، التقنية، الدفاع، والذكاء الاصطناعي.
وأكد أن المملكة ماضية في مسار الانتقال من اقتصاد يعتمد على الموارد إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، ضمن رؤية 2030 التي حققت نتائج ملموسة، أبرزها زيادة الصادرات غير النفطية إلى 82 مليار دولار عام 2024، وتوظيف أكثر من 2.2 مليون مواطن ومواطنة.
وأوضح ولي العهد أن الولايات المتحدة تمثل وجهة استثمارية أساسية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، حيث يستحوذ السوق الأميركي على 40% من استثمارات الصندوق الخارجية، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا، مما يعكس الثقة في متانة الاقتصاد الأميركي.
وأشار إلى وجود نحو 1300 شركة أميركية تعمل داخل المملكة، بينها 200 شركة اتخذت من السعودية مقرًا إقليميًا لها، وهو ما يعكس البيئة الاستثمارية الجاذبة والآمنة في المملكة.
واختتم الأمير محمد كلمته بالتأكيد على أن التعاون بين البلدين يتجاوز الاقتصاد ليشمل الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال تنسيق استراتيجي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والسلام في ظل التحديات العالمية المتزايدة.