Uncategorized

كيف أعاد الجيش السوداني رسم خريطة النصر في وجه مليشيا عربان الشتات

كيف أعاد الجيش السوداني رسم خريطة النصر في وجه مليشيا عربان الشتات

 

تقارير أخباري : وليد محمد خير

 

#منذ_اندلاع الحرب في أبريل 2023، دخل السودان واحدة من أعقد المعارك في تاريخه، ليس فقط من حيث شراستها واتساع رقعتها، بل من حيث ما كشفت عنه من معدن حقيقي لجيشه الوطني. فبينما تباهت المليشيا المتمردة باستعراضات دعائية ودعم خارجي، مضى الجيش السوداني في مسار معاكس تمامًا، يصنع النصر على نار الحكمة والصبر، ويعيد فرض هيبة الدولة شبرًا شبرًا.

 

أكثر من 1.25 مليون كيلومتر مربع باتت مسرحًا للعمليات، من جبال النوبة إلى صحارى دارفور، ومن قلب الخرطوم المدمَّر إلى وديان النيل الأزرق. ومع ذلك، لم يتخلّ الجيش عن انضباطه، ولا عن التزامه العسكري الصارم تجاه شعبه وأرضه، رغم أن جغرافيته القتالية تفوق في اتساعها رقعة الحرب العالمية الأولى بأكثر من الضعف.

 

#إمداد_مستحيل_ونصر_متحقق

 

رغم العقبات اللوجستية التي وُصفت بأنها “مستحيلة” – بسبب تداخل الجبهات وطول خطوط الإمداد – نجح الجيش في إنشاء بنية دعم مرنة تمتد عبر 12 ولاية. حوّل كل تحدٍ إلى فرصة من نقص الطيران، إلى استخدام الشاحنات المدنية بشجاعة، ومن غياب قطع الغيار إلى تدوير المعدات بأساليب مبتكرة، أثبت فيها جنوده ومهندسوه قدرة خارقة على التكيّف والانتصار.

 

تحولت الخرطوم إلى “ستالينجراد القرن الإفريقي”، وخسرت المليشيا كل ما بنته خلال سنوات، بفعل ضربات ذكية ومحددة من قوات العمل الخاص التي لم تُظهر فقط كفاءة عالية في حرب المدن، بل كشفت عن قيادة تُحسن قراءة الأرض، وتحمي رجالها، وتستنزف العدو بدلًا من مواجهته في معارك تقليدية.

 

في كردفان الآن، يتحدى الجيش الأرض والبيئة، عصابات المليشيا عبر الدراحات النارية والعربات المصفحة والامداد البشري الكبير لا تجد غير الموت لقادتها وأفرادها. وفي جبال النوبة تكتب فصول من البسالة والحنكة العسكرية والدهاء الحربي، وحدات الجيش تتقدم نحو مناطق الحركة الشعبية بثبات وقوة رغم صعوبة التضاريس وقلة الإمكانات.

 

#عبقرية_القيادة :

 

حيث يتقدم الفكر على السلاح

 

ليس النصر في الحرب وحده ما يُحتفى به، بل في كيف تم تحقيقه. فالقيادة العسكرية لم تعتمد على مركزية جامدة، بل منحت القادة الميدانيين هامشًا واسعًا من القرار، لتتحول ساحات القتال إلى مسارح لإبداع عملياتي أثار إعجاب كل من تابع تحولات الحرب.

 

تمكنت وحدات الجيش من اختراق التحصينات، وإحكام الحصار، وتطويق الخصم دون اللجوء إلى الدمار الشامل، في تكتيك عسكري يُدرَّس، أبرز مثال عليه تحرير مدينة الخرطوم بعد أشهر من الحصار، وقبل ذلك تحرير سنار والجزيرة في وقت بلغت فيه القلوب الحناجر وكاد اليأس أن يتمكن من النفوس.

 

أثبتت القيادة العسكرية أن الهدف لا يُقاس بالسرعة، بل بالنتيجة. وحين سعت المليشيا لجر الجيش إلى معارك دعائية مفتوحة، تجاهل الاستفزازات، وتمسّك بخطة محكمة لعزلها عن مصادر تمويلها وتموينها، إلى أن انهارت جبهاتها واحدة تلو الأخرى.

 

ومع كل شبر يستعيده، يعلن الجيش السوداني أن النصر ليس فقط عسكريًا، بل أخلاقيًا وشعبيًا، إذ يثبت يومًا بعد يوم أنه درع الشعب وعموده الفقري، لا أداة انتقام أو فوضى.

 

#التفوق_رغم_الحصار

 

وفي ظل العقوبات الدولية التي حرمت الجيش من أحدث التقنيات، ظل صامدًا، مقابل مليشيا تنهل من دعم خارجي عبر الحدود الغربية والجنوبية. لكن الإرادة، لا السلاح وحده، هي من تحسم المعارك. فالمهندسون السودانيون طوروا طائرات مسيّرة دقيقة التوجيه، وحولوا الأسلحة التقليدية إلى أدوات ردع متقدمة، وكنا ومازلنا نشاهد كيف كانت قذائف المسيرات تحصد ارواح عربان الشتات دون الاضرار بالممتلكات.

 

#الجيش_ينتصر

 

هذه ليست مجرد حرب ضد مليشيا متمردة، بل معركة بقاء يخوضها جيش احترافي باسم شعبه، ومن أجل مستقبل وطنه.

 

#لم_يكن_الهدف_تفاوضًا_ولا_تسوية،

 

#بل_إزالة_التهديد_من_جذوره.

 

ومن انتصارات سنار إلى الخرطوم والجزيرة، تتوالى بشائر التحرير، معلنةً

أن كل محاولة لتقزيم الجيش السوداني ستسقط أمام حقيقته: جيش عبقري، محترف، وصاحب عقيدة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى