مرض نادر وقاتل يضرب أوروبا
متابعات – النورس نيوز – فقد حذّر علماء من تصاعد خطر الإصابة بهذا المرض الطفيلي النادر – والذي قد يكون مميتاً – بعدما بدأت قواقع أفريقية حاملة للعدوى بالانتشار في بعض المناطق الأوروبية، لا سيما في جنوب القارة.
داء البلهارسيا هو عدوى تسببها ديدان طفيلية تخترق جلد الإنسان عند ملامسة مياه ملوثة بالقواقع الحاملة، مثل الأنهار والبحيرات. تنتشر العدوى أثناء أنشطة مثل السباحة أو الغسل أو التجديف.
ورغم أن المرض كان يقتصر غالباً على دول أفريقيا جنوب الصحراء، فقد وثّق باحثون من مؤسسة «ويلكوم ترست» ظهور المرض في أجزاء من أوروبا، خاصة مع ازدياد حركة الهجرة والسياحة.
كورسيكا في قلب الخطر
منذ عام 2014، سُجّلت أكثر من 120 حالة مؤكدة في جزيرة كورسيكا الفرنسية، وأشارت التحقيقات إلى ارتباطها بمهاجرين من السنغال استخدموا الأنهار المحلية، مما تسبب في نقل الديدان إلى القواقع هناك.
كما تم تسجيل حالات متفرقة في كل من إسبانيا والبرتغال، وسط تحذيرات من توسع رقعة العدوى.
الديدان تختبئ لعقود داخل الإنسان
الديدان البالغة قد تعيش في جسم الإنسان سنوات طويلة، وتفرز آلاف البيوض يومياً. بعض البيوض تدخل إلى الأعضاء، فيما يُفرَز الآخر مع البول والبراز، لينتقل مجدداً إلى القواقع، مسبباً حلقة عدوى مستمرة.
إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:
سرطان المثانة
العقم
فشل الكبد والكلى
تلف الأعضاء الحيوية
علماء يحذرون من فشل السيطرة
الباحثة بوني ويبستر من متحف التاريخ الطبيعي البريطاني، أوضحت أن القواقع المسؤولة عن نقل المرض بدأت بالظهور على نطاق واسع في جنوب أوروبا. وأضافت: “بمجرد إصابة قوقعة واحدة، تنتقل العدوى إلى حلزون بأكمله ثم إلى البشر، ما يجعل السيطرة على الوباء شبه مستحيلة”.
تغير المناخ يفاقم الخطر
أشارت ويبستر إلى أن التغير المناخي يعزز من انتشار المرض، حيث يؤثر على تواجد المياه وتوزيع القواقع. بعض المناطق قد تغمرها المياه، ما يخلق بيئات جديدة لانتقال العدوى.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
النساء اللائي يعملن في غسل الملابس بالمياه الملوثة
الأطفال نتيجة اللعب أو السباحة في الأنهار
المجتمعات الزراعية والريفية الفقيرة التي تعتمد على المياه الطبيعية
يُذكر أن داء البلهارسيا يُصيب أكثر من 240 مليون شخص عالمياً، ويؤدي إلى وفاة ما بين 15,000 إلى 20,000 حالة سنوياً، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.
