أخبار

خلافات القوى العسكرية المساندة للجيش.. اللعب بالنار

خلافات القوى العسكرية المساندة للجيش.. اللعب بالن

 

يتخوف مراقبون من الخلافات التي ظهرت بين القوة العسكرية المساندة للقوات المسلحة السودانية في حربها ضد مليشيا الدعم السريع وعما إذا كانت هذه الخلافات ستنعكس سلباََ على وحدة القوى المساندة للجيش وتؤثر على مسار معركة الكرامة التي يحقق فيها الجيش تقدم وإنتصارات كبيرة على مليشيا الدعم السريع يوماََ بعد الآخر.

ويتساءلون عن خطورة هذه الخلافات وتأثير التحشيد القبلي والمناطقي عليها والدور المطلوب من قيادات القوات المسلحة في عدم حدوث مثل هذه الخلافات التي يصفونها بالخطيرة.

 

 

تقرير إخباري : النورس نيوز

 

إتهامات مباشرة

طفت على السطح الخلافات بعد أن وجه قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل، اتهامات مباشرة لوزير المالية جبريل إبراهيم، قائد حركة العدل والمساواة في إقليم دارفور، بالرغبة في الاستحواذ على المشروع الزراعي بولاية الجزيرة ما يُمكن أن يفضي إلى صراع مناطقي بين مجموعات تمتلك السلاح ترى بأنها حققت إنجازات عسكرية على الأرض.

وهاجم كيكل، الذي انشق عن مليشيا الدعم السريع في أكتوبر الماضي، وزير المالية وحمّله مسؤولية الحكومة بشأن التراجع عن دعم مشروع الجزيرة الزراعي، وقال أن أبناء الولاية لن يتخلوا عن حقوقهم.

 

خلاف سابق

ليست هذه المرة الأولى التي ينشب فيها صراع بين مجموعات مسلحة مساندة للجيش إذ سبق ذلك مناوشات بين كيكل وحاكم إقليم دارفور مني آركو مناوي قائد حركة جيش تحرير السودان إثر خلافات مناطقية واتهامات وجهها قائد قوات درع السودان للقوات المشتركة في ولاية الجزيرة.

ورفض كيكل تولي حركات مسلحة من غرب السودان إدارة أيّ ملف خارج مناطقها.

 

أمر طبيعي

الخبير العسكري الفاتح محجوب قال توجد توترات طفيفة بين قيادات وحواضن الجهات الداعمة للجيش السوداني وهو أمر طبيعي بحكم إختلاف المصالح بينهم لكن في الأونة الأخيرة تبين للجهات الأمنية بأن جهات استخبارية ذات إمكانيات عالية هي من تتولى إخراج بيانات ملفقة بإسم الجهات الداعمة للجيش وقد بدأت تلك البيانات الملفقة ببيان منسوب إلى الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي وهو بيان حاول أن ينسف العلاقة بين حركات دارفور والجيش وجميع الشعب السوداني في الوسط والشمال والشرق عبر الدعوة لانفصال دارفور وهو بيان نفاه علي كرتي.

وأضاف محجوب في حديث لـ ( النورس نيوز ) : ثم لاحقاََ تم إصدار بيان ملفق بإسم جبريل وآخر بإسم كيكل والفكرة واحدة هي التشجيع على فصل دارفور بأي ثمن وخلق هوة ببن حركات دارفور وبين بقية حلفاء الجيش السوداني لإقناع حركات دارفور بالتحالف مع الدعم السريع والعمل لفصل دارفور تحت حكم الدعم السريع.

 

مؤامرة خارجية

واعتبر الخبير العسكري أن الجهود الاستخباراتية الإماراتية والإسرائيلية والمؤامرات الخارجية لن تتوقف لخلق تباعد بين حركات دارفور وبين الجيش وبقية حلفائه وقد نجحت الإستخبارات الإماراتية والإسرائيلية في تقديم عمل متقن كاد أن يتسبب بإحداث وقيعة بين حلفاء حرب الكرامة لولا وعي كيكل وجبريل وعلي كرتي وقادة الجيش السوداني وستتواصل الحملة الاستخباراتية بقوة في الأيام القليلة المقبلة مالم تواجه بجهد مضاد من قبل قيادة الدولة والأجهزة الأمنية.

 

تعزيز قوة

على الجانب الآخر آثار إعلان قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبوزيد، عن تفعيل كتائب الظل ضمن قوات البراء، وذلك بعد أن كشف عن خطط لتجهيز نصف مليون مقاتل يعملون تحت قيادة القوات المسلحة دون أن يحملوا الدولة أي أعباء إدارية إذ يرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز القوة العسكرية، وقد تثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء تشكيل هذه الكتائب، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة.

 

تقديرات خاطئة

لا أعتقد بأن بعض التصريحات النارية من هنا وهنالك ترقى إلى أن تشكل خطر حاضر أو مستقبلاً على وحدة القوى المساندة للقوات المسلحة وهى نتاج لتقديرات خاطئة لأن التوقيت لا يحتمل أى انقسام وسط الكتلة العسكرية والمدنية المساندة للقوات المسلحة فى الحرب ضد المليشيات والمرتزقة..

جميع التشكيلات العسكرية الجيش يحكم عليها السيطرة ولا أحد يمكن أن يعيد تكرار تجربة مليشيا الدعم السريع المتمردة هو حديث للقيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي خالد الفحل.

وحول ما إذا كان التحشيد القبلي والمناطقي يزيد من هذه الخلافات قال الفحل لـ ( النورس نيوز) أن تجربة تمرد مليشيا الدعم السريع أخذت ذات المنحنى القبلي والمناطقي أيضاََ فى إطار محدود والآن بطون القبائل التى تساند المليشيات تتدافع نحو تأكيد الولاء للقوات المسلحة السودانية، موضحا” كل يوم تحمل الأخبار بأن هنالك زعيم أو قائد مليشي يعلن انحيازه ولذلك أقلل من هذا التأثير” .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى