
ترامب يطرح “موعدًا نهائيًا” لإنهاء الحرب
متابعات _ النورس نيوز _ في وقت يتصاعد فيه التصعيد العسكري على الأراضي الأوكرانية، خرج الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بتصريحات مثيرة أكد فيها أنه يمتلك “موعدًا نهائيًا خاصًا” لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، داعيًا الطرفين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
رسالة مباشرة إلى بوتين وقال ترامب في تصريحات من البيت الأبيض خلال لقائه برئيس الوزراء النرويجي: “لدي موعد نهائي خاص بي”، مضيفًا: “أعتقد أن بوتين سيستمع لي”، مشيرًا إلى رغبته في وقف الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا. كما أضاف: “على روسيا وأوكرانيا الجلوس على طاولة المفاوضات”.
انتقاد علني للهجمات على كييف تأتي تصريحات ترامب بعد سلسلة من الضربات الجوية الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، حيث عبّر ترامب عن امتعاضه من توقيت الهجمات، قائلاً عبر “تروث سوشيال”: “هذا ليس ضروريًا وتوقيته سيئ للغاية.. فلاديمير، توقف!”.
سلاح الجو الأوكراني يكشف الحصيلة أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا هو الأعنف منذ أسابيع، حيث أطلقت 70 صاروخًا و145 طائرة مسيّرة استهدفت ست مناطق أوكرانية، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين في كييف وحدها.
الكرملين يرد: بوتين يدعم مبادرة ترامب في تطور لافت، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرحب بمبادرة ترامب الأميركية التي تهدف إلى وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا، في خطوة فسرها البعض بأنها محاولة لتخفيف الضغوط الدولية على روسيا.
خلاف علني مع زيلينسكي تأتي تصريحات ترامب التصالحية تجاه بوتين بعد يوم من انتقاده الحاد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد أن بلاده لن تتنازل عن شبه جزيرة القرم المحتلة، مما يتعارض مع الدستور الأوكراني وسيادتها.
موقف متقلب من القرم وكان ترامب قد أشار سابقًا إلى إمكانية “التخلي عن القرم” ضمن صفقة سياسية شاملة، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الأوكرانية، حيث اعتبره البعض تصرفًا يضر بمطالبهم الوطنية ويمنح روسيا شرعية احتلالها للمنطقة.
منصات التواصل تشتعل بتصريحات ترامب تصريحات ترامب أثارت موجة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض محاولة انتخابية لاستعادة الأضواء قبل خوض الانتخابات الرئاسية، بينما اعتبر آخرون أنها قد تمثل تحولًا في السياسة الأميركية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.
الضغوط الدولية تتزايد مع تزايد الضربات والهجمات، تواجه روسيا ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية، بينما تحاول أوكرانيا الحفاظ على الدعم الغربي، وسط مطالبات بتهدئة الأوضاع وتجنب اندلاع حرب مفتوحة على الحدود الأوروبية.
حسابات انتخابية أم مبادرة سلام؟ يبقى السؤال: هل تصريحات ترامب تمثل مبادرة حقيقية للسلام أم مجرد محاولة انتخابية جديدة؟ وهل سيتمكن من دفع بوتين وزيلينسكي للجلوس على طاولة المفاوضات؟ الأيام القادمة ستكشف عن مدى جدية “المهلة النهائية” التي طرحها ترامب.