
صيف مُشتعل في السودان.. أسعار التبريد تحلّق والثلج يُباع كالذهب!
متابعات _ النورس نيوز _ في ظل انقطاع الكهرباء اليومي لساعات طويلة تجاوزت الـ20 ساعة في بعض الولايات، شهد السودان موجة غير مسبوقة من ارتفاع أسعار خدمات التبريد، لتتحول أبسط وسائل التبريد — كألواح الثلج — إلى سلعة نادرة وباهظة الثمن.
ثلج بـ30 ألف جنيه.. تكلفة البقاء على قيد الحياة!
من مدينة كوستي، روى أحد أصحاب المطاعم لـ”الترا سودان” معاناته بعد اضطراره لشراء لوح ثلج بسعر 30 ألف جنيه يوميًا، فقط ليتمكن من تبريد المياه وسط حرارة تجاوزت الـ40 درجة مئوية، والكهرباء التي أصبحت حلمًا بعيد المنال.
حياة مرضى السكري على المحك
في كسلا، تصارع السيدة منال يوميًا لتأمين الثلج اللازم لحفظ جرعات الأنسولين، مع عدم قدرة الثلاجات المنزلية على العمل إلا لبضع ساعات، مما يهدد حياة آلاف المرضى.
محطة “أم دباكر” خارج الخدمة.. وأزمة تتفاقم
الضربة القاصمة جاءت من توقف محطة “أم دباكر” الحرارية بالنيل الأبيض بعد استهدافها بطائرات مسيرة قبل شهرين، ما فاقم الأزمة ورفع الطلب على الثلج بشكل جنوني.
مستشفيات مهددة ومشارح بلا تبريد
الانقطاع الطويل للكهرباء لم يستثنِ القطاع الصحي، حيث تواجه المستشفيات خطر تلف الأدوية، فيما تتعرض المشارح لمخاطر كارثية بسبب تعطل التبريد وانعدام الوقود لتشغيل المولدات.
حلول على الورق فقط
وزير الطاقة محيي الدين نعيم أعلن عن خطة لاستكمال محطة سيمنز في كلانيب بولاية البحر الأحمر، لكن دون تحديد موعد واضح، ما يترك المواطنين في صيف قاسٍ بلا حلول ملموسة.
الحكومة غائبة.. والشعب يدفع الثمن
وسط هذا الوضع، يعيش السودانيون في حالة اختناق حراري واجتماعي واقتصادي، بينما تغيب الحكومة عن تقديم أي دعم طارئ أو حلول إسعافية فعلية. كوستي وكسلا تتصدران قائمة المدن المنكوبة في ظل غياب الدعم والبدائل.