اقتصاد

عامان من الحرب في السودان: تعرف علي فرص الاستثمار

النورس نيوز

عامان من الحرب في السودان: تعرف علي فرص الاستثمار

متابعات _ النورس نيوز _ رغم استمرار الحرب الطاحنة في السودان، احتفل السودانيون بعيد الفطر للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، وسط محاولات للعودة إلى الحياة الطبيعية في المناطق المحررة. ومع ذلك، لا تزال الخسائر الاقتصادية تتفاقم، إذ بدأت الجهات المختصة في حصر الأضرار وتقدير فرص إعادة الإعمار، خصوصاً مع دعم مرتقب من السعودية التي أعلنت تشكيل مجلس اقتصادي مشترك مع السودان.

تضخم وأسعار ملتهبة

ورغم تراجع معدل التضخم من 200% إلى 150% مطلع العام، فإن أسعار المواد الغذائية والأساسية شهدت ارتفاعاً حاداً بنهاية مارس، بسبب نقص المعروض وزيادة الطلب. وشملت الزيادات أسعار السكر واللحوم (10 آلاف جنيه للكيلو)، والدقيق (140 ألف جنيه للكيس)، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الملابس والمنسوجات.

الزراعة في مهب الحرب

القطاع الزراعي، الذي يشغّل 80% من القوى العاملة ويسهم بـ33% من الناتج المحلي، تلقى ضربة موجعة، مع تدمير 65% من النشاط الزراعي ونزوح واسع للمزارعين. وتفاقمت الأزمة بعد الهجوم على منطقة الجزيرة، القلب الزراعي للسودان، حيث تقلصت المساحات المزروعة إلى أقل من النصف.

الطاقة والصناعة.. خسائر بمليارات

تعرض قطاع الطاقة والنفط لأضرار بالغة، قدّرتها وزارة الطاقة بنحو 22 مليار دولار، شملت مصافي التكرير وخطوط الأنابيب والمستودعات. كما دُمّرت 75% من البنية الصناعية في العاصمة ومدن الإنتاج، مع توقف غالبية المصانع ونزوح الكوادر الفنية.

بنية تحتية منهارة

تقديرات غير رسمية تشير إلى خسائر اقتصادية تتراوح بين 100 و120 مليار دولار، مع تدمير ربع الرصيد الرأسمالي وتآكل أكثر من نصف الناتج القومي. وتشير الأرقام إلى دمار واسع في الطرق، الجسور، الكهرباء، المياه، والاتصالات، وتوقف 40% من المستشفيات، مع خسائر في البنية التحتية تتجاوز 60 مليار دولار.

الذهب.. القطاع الصامد

رغم النزاع، بقي قطاع الذهب في وضع إنتاجي معقول، إذ بلغت صادراته 1.7 مليار دولار في 2024، وهو ما يمثل نحو نصف عائدات السودان التصديرية.

السودان يدخل عامه الثالث في الحرب، وسط معاناة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، بينما تبقى فرص التعافي مرتبطة بإحلال السلام وجذب الاستثمارات لإعادة البناء.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى