
بيان من وزارة الخارجية السودانية الي الإمارات
الخرطوم – 5 يوليو 2025 _ النورس نيوز _ أصدرت وزارة الخارجية السودانية، السبت، بياناً شديد اللهجة اتهمت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً نظام أبوظبي، بمواصلة ما وصفته بـ”العدوان السياسي والدبلوماسي المنظم” ضد السودان، عبر دعمها المباشر لمليشيا قوات الدعم السريع، التي وصفتها الوزارة بـ”مليشيا الجنجويد الإرهابية”.
ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام، فقد استنكرت الخارجية السودانية ما اعتبرته تحركات عدائية لنظام أبوظبي داخل المحافل الدولية، مشيرة إلى محاولاته “المحمومة” خلال اجتماعات حركة عدم الانحياز التي انعقدت مؤخراً في نيويورك، لمنع تضمين أي إشارات تضامنية مع السودان أو توصيف المليشيا بأنها كيان متمرد على الشرعية.
وأضاف البيان أن الوفد الإماراتي سعى أيضاً لإدراج فقرة ضمن مسودة البيان تشير إلى ما يسمى بـ”الحكومة الموازية” التي تدعمها أبوظبي، في تحدٍ واضح – بحسب البيان – للشرعية الدولية التي يمثلها مجلس الأمن، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والتي سبق وأجمعت على رفض هذا الكيان واعتباره غير شرعي.
الخارجية السودانية وصفت تلك التحركات بأنها “دليل على العلاقة العضوية بين نظام أبوظبي والمليشيا الإرهابية”، معتبرة أن الإمارات أصبحت “نظاماً مارقاً” على الأعراف الدولية، متهمة إياها بـ”التدخل الشرير في الشؤون الداخلية للسودان”.
كما استشهد البيان بتحقيق صحفي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يشير إلى دور مباشر لنظام أبوظبي في دعم وتنسيق أنشطة قوات الدعم السريع، بما في ذلك الدعم اللوجستي والسياسي.
وأكدت الوزارة أن هذه التحركات ليست الأولى من نوعها، مشيرة إلى تكرارها في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول خلال يونيو، وكذلك في مجلس جامعة الدول العربية، وقالت إن هدف الإمارات من المشاركة في هذه الفعاليات هو “التغطية على جرائم المليشيا ومنع صدور إدانات دولية ضدها”.
في ختام بيانها، دعت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ما وصفته بـ”محاولات نظام أبوظبي لتشجيع الإفلات من العقاب، وحماية المليشيات المسلحة المتورطة في الإرهاب والإبادة الجماعية”، مؤكدة أن الدعم الإماراتي للمليشيا يُعد تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميين.