أخبار

توتر غير مسبوق داخل كاودا

متابعات _ النورس نيوز

توتر غير مسبوق داخل كاودا

متابعات _ النورس نيوز _ في تطور ميداني مثير داخل مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، تفجرت أزمة داخلية غير مسبوقة بعد اتهامات طالت عناصر من قوات الدعم السريع المتمردة بارتكاب انتهاكات أخلاقية ضد فتيات من قبيلة ليرا، ما أثار موجة غضب واسعة داخل أوساط الجيش الشعبي، وأعاد خلط الأوراق في التحالف الهش الذي يربط الطرفين.

وبحسب مصادر ميدانية موثوقة، فقد وقعت الحادثة في منطقة لويرا الواقعة ضمن مقاطعة هيبان بجنوب كردفان، وهي منطقة تُعد معقلًا أساسيًا لقبيلة ليرا التي تنتمي إلى مجموعة الكواليب، والتي تُشكّل القوة الرئيسية داخل الجيش الشعبي. وتشير التفاصيل إلى أن الاعتداءات التي وقعت داخل تلك المنطقة فجّرت حالة من التوتر القَبَلي، ودفعت قيادة الحركة الشعبية إلى التحرك العاجل لاحتواء الموقف.

الزعيم عبدالعزيز الحلو، وبعد تقييم الموقف، أصدر قرارًا بتكليف العقيد الباقر إبراهيم حمدان، أحد أبرز ضباط استخبارات الجيش الشعبي، بمهمة إخراج عناصر الدعم السريع من مقاطعة هيبان ومحيط كاودا، بهدف تهدئة الأوضاع المتوترة واحتواء الغضب الشعبي المتصاعد. القرار جاء وسط مطالب من القواعد العسكرية والقيادات القبلية بضرورة تطهير مناطق الحركة من أي عناصر أجنبية متهمة بارتكاب تجاوزات أخلاقية أو سلوكية.

المصادر أكدت أن قيادة الحركة الشعبية تعتبر ما حدث تهديدًا حقيقيًا للنسيج الاجتماعي الذي يُعدّ أساس التحالفات القبلية والعسكرية في المنطقة، وأن أي تهاون في معالجة الأزمة قد يؤدي إلى نتائج وخيمة على التماسك الداخلي للحركة، بل وربما يقود إلى تمرد داخلي واسع.

وفي تطور لاحق، تأجل تنفيذ قرار إخراج الدعم السريع مؤقتًا بعد طلب تقدمت به قيادات من الإدارة الأهلية لقبيلة ليرا، حيث طالبوا بإجراء مزيد من المشاورات قبل اتخاذ الخطوة، وسط جهود مكثفة تُبذل لتهدئة الشارع المحلي الغاضب وضمان المحاسبة العادلة للمتورطين في الحادث.

وأشارت تسريبات من داخل الحركة إلى أن حالة الغضب تجاوزت القواعد القبلية لتصل إلى ضباط كبار في الجيش الشعبي، حيث هدد بعضهم بالانشقاق في حال عدم تنفيذ قرارات حاسمة بحق المليشيا. مصادر مقربة تحدثت عن مهلة زمنية قصيرة لا تتجاوز 72 ساعة، وُجهت إلى عبدالعزيز الحلو، تطالبه بإعلان نهاية التحالف مع مليشيا الدعم السريع، وإلا فسيكون هناك تصعيد داخلي مفتوح.

التحالف الذي جرى توقيعه قبل أشهر بين جناح الحلو والدعم السريع، وكان يهدف إلى تنسيق عسكري ضد الجيش السوداني، بات اليوم أمام اختبار أخلاقي وسياسي عسير، في ظل تزايد الغضب الشعبي وظهور مطالب متصاعدة بفك الارتباط مع “المليشيا المثيرة للجدل”، حسب وصف أحد القيادات الميدانية.

وبينما تحاول قيادة الحركة كسب الوقت وإدارة الأزمة بحذر شديد، يترقّب الشارع في كاودا وهيبان وباقي مناطق جبال النوبة الخطوة التالية التي سيتخذها الحلو. فهل سيختار الحفاظ على وحدته الداخلية وتماسك جيشه، أم يغامر بمزيد من الانقسام لصالح تحالف عسكري قد لا يصمد أمام الضغوط الأخلاقية والقبلية والسياسية؟ الساعات المقبلة كفيلة بكشف مصير هذا التحالف، الذي يترنح على وقع الغضب والانتهاكات.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

تعليق واحد

  1. اين ما دخل الدعم السريع مارس هذه الممارسات الفاضحه وقتل وسلب ونهب واهان دونا مراعاة لاي اعتبار لانهم رعاع وهمج وقد تكون البهيمه اعقل منهم
    قاتلهم الله اينما حلوا وشتت شملهم وبدد جمعهم
    افعال لا يفعلها حتي اليهود اعداء العروبه والاسلام
    حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى