فضيحة في بونتلاند الصومالية: مرتزقة كولومبيون يديرون قاعدة إماراتية لتدريب ميليشيات لصالح أبوظبي
متابعات – النورس نيوز

فضيحة في بونتلاند الصومالية: مرتزقة كولومبيون يديرون قاعدة إماراتية لتدريب ميليشيات لصالح أبوظبي
متابعات – النورس نيوز – في قلب منطقة نائية بجنوب مدينة “أرمو” في إقليم “بارن” التابع لإدارة بونتلاند الصومالية، تُدار قاعدة عسكرية غامضة تُعرف باسم “أكاديمية كارمو للشرطة”، تبعد عن مدينة بوصاصو الساحلية نحو 100 كيلومتر عبر طريق صحراوي غير معبّد لا يمكن سلوكه إلا بواسطة المركبات العسكرية أو المدرعة.
القاعدة التي تم تجديدها بدعم مالي مباشر من الإمارات، وتحديدًا عبر شركة “بي آند أو بورتس”، تُدار فعليًا من قبل ضباط إماراتيين ومرتزقة أجانب، يتصدرهم عناصر كولومبية تم رصدهم بزيين عسكري ومدني إلى جانب مركبات تحمل رموزًا ميدانية تؤكد على أنهم وحدة تدريبية خاصة.
الصور المسربة تكشف عن وجود تدريبات عسكرية نوعية تشمل:
استخدام المدفعية الثقيلة وقاذفات RPG
تكتيكات اقتحام واغتيال ليلي
تشغيل وتوجيه الطائرات المسيّرة (درون)
محاكاة قتالية في بيئات مشابهة لمدن سودانية، ليبية، يمنية وجزائرية
وتشير الأدلة إلى أن مجندين صوماليين خضعوا لهذا التدريب قد شاركوا لاحقًا في معارك بدارفور وكردفان، حيث قُتل بعضهم وتم أسر آخرين، مما كشف تورطًا إماراتيًا مباشرًا في حرب السودان عبر وكلاء أفارقة.
إحدى الوثائق التي تم ضبطها خلال عملية استخباراتية سودانية في منطقة زالنجي، كانت بطاقة تعريفية ومذكرة مكتوبة بالإسبانية تعود لأحد المرتزقة الكولومبيين، وتحمل شارة تدريب إماراتية.
الضغط السياسي والدبلوماسي دفع سفيرة كولومبيا في القاهرة لتقديم اعتذار رسمي للحكومة السودانية، مؤكدة أن هؤلاء المرتزقة يعملون بعقود شخصية مع شركات أمنية أجنبية، في إشارة غير مباشرة للإمارات.
منطقة “أرمو” المعزولة تُعد بيئة مثالية لعمليات التدريب السرية، بعيدًا عن رقابة الحكومة المركزية في مقديشو، ما يجعل منها منصة جديدة لمحمد بن زايد لاختبار إستراتيجية “الميليشيات العابرة للحدود” التي استخدمها سابقًا في جنوب اليمن وليبيا.
ويبدو أن المرتزقة الكولومبيين لا يقتصر دورهم على التدريب فقط، بل يشرفون ميدانيًا على بناء ميليشيا صومالية تُدار لصالح أبوظبي ضمن مشروع طحنون بن زايد لتأسيس “جيوش ظل” إقليمية.