متابعات ــ النورس نيوز
كشف عدد من الفارين من مدينة النهود في غرب كردفان، التي تسيطر عليها مليشيا قوات الدعم السريع، عن أوضاع إنسانية مأساوية يعيشونها في العراء وفي القرى المجاورة.
و يعاني هؤلاء النازحون من نقص حاد في مياه الشرب، بالإضافة إلى شح المواد الغذائية والأدوية، مما يزيد من معاناتهم اليومية. وقد أشار الفارون إلى أنهم تمكنوا من الوصول إلى مناطق قريبة من مدينة غبيش، حيث يتجمع المئات من النازحين في مناطق مثل “ود الحليو” و”كنجارة” و”حلة ميما”، في ظل ظروف إنسانية قاسية، حيث تضم هذه المجموعات نساء حوامل وأطفال وكبار سن.
أكد الشهود بحسب “دارفور 24” أن النازحين قطعوا مسافات طويلة مشياً على الأقدام، مما زاد من معاناتهم، خاصة في ظل نقص المياه الذي تفاقم بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مصادر المياه في تلك المناطق. الوضع يزداد سوءاً مع تزايد أعداد النازحين، حيث يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على احتياجاتهم الأساسية، مما يهدد حياتهم وصحتهم.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة النهود كانت في السابق ملاذاً للنازحين من مناطق دارفور وأجزاء أخرى من غرب كردفان، حيث كانت تحتوي على عدد كبير من مراكز الإيواء. ومع ذلك، فإن هؤلاء النازحين قد أُجبروا مرة أخرى على النزوح إلى أماكن غير معروفة، مما يثير القلق بشأن مستقبلهم وظروفهم الإنسانية في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
ذكر شاهد عيان حضر إلى غبيش أن صعوبة التنقل وانقطاع وسائل الاتصال تجعل مصير هؤلاء النازحين غير واضح ومعرضًا للخطر، مؤكدًا على أهمية التدخل الفوري لإنقاذ العالقين ونقلهم إلى المدن القريبة.
