
البرهان يدلي بتصريح ناري
متابعات – النورس نيوز – في تحول لافت يؤكد تصلب الموقف الرسمي السوداني، رفض الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مجددًا استئناف التفاوض مع قوات الدعم السريع عبر منبر جدة، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وفقًا لما كشفته مصادر دبلوماسية رفيعة.
رد صادم للوسيط: “الباب دا قفلناه”
وأكدت المصادر أن وسيطًا دوليًا طرح على البرهان مؤخرًا مبادرة لإعادة تنشيط مسار جدة، لكن الرد كان قاطعًا وصادمًا حين قال: “الباب دا قفلناه زمان”، في إشارة حاسمة إلى انتهاء أي نية رسمية للجلوس مع قيادة الدعم السريع، التي وصفها البرهان بـ”قادة التمرد”.
تصعيد سياسي… وتراجع فرص السلام
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد العمليات العسكرية واتساع رقعة المعارك، لا سيما في دارفور والخرطوم، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويجعل فرص التهدئة عبر المسار التفاوضي تبدو أكثر بُعدًا من أي وقت مضى.
منبر جدة على المحك
وكانت مفاوضات جدة التي انطلقت في 2023 تهدف إلى وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية، إلا أن فشلها المتكرر بسبب الاتهامات المتبادلة بعدم الالتزام، أضعف مصداقيتها، ليأتي تصريح البرهان الأخير بمثابة “شهادة وفاة رسمية” لذلك المسار.
إغلاق باب التفاوض… والحسم العسكري يلوح
الرسالة التي بعث بها البرهان عبر هذا الموقف تفيد بأن القيادة العسكرية باتت تعتبر الحسم الميداني هو السبيل الوحيد للتعامل مع قوات الدعم السريع، خاصةً في ظل تقارير تتحدث عن انتهاكات جسيمة ضد المدنيين من قبل الأخيرة.