الأخبار الرئيسية

سفيان محمد زين بريمة… ضابط بين خطين ونهاية غامضة تثير الأسئلة

النورس نيوز

متابعات _النورس نيوز _ في واحدة من القضايا التي تعكس تعقيدات الحرب السودانية ومآلاتها الإنسانية والسياسية، تبرز قصة النقيب سفيان محمد زين بريمة، الضابط السابق بالقوات المسلحة السودانية، الذي أنشق عنها و انضم لاحقاً لمليشيا الدعم السريع، قبل أن تنتهي حياته بشكل غامض وسط تضارب للروايات وغياب الشفافية.

سفيان، الذي كان يوماً ما أحد منسوبي الجيش، رويات من زملائه بالجيش قال بعض زملائه عرف بسلوك وصف بـ”غير المنضبط”، حيث ذكر ضباط سابقون أنه واجه عدة ملاحظات إدارية خلال خدمته، لكنها لم تكن كافية لإقصائه أو تقديمه لمحاكمة عسكرية. لاحقاً، ومع احتدام الحرب وانقسام المؤسسة العسكرية، انضم إلى مليشيا الدعم السريع، في خطوة لم تكن مفاجئة للبعض لكنها فتحت عليه باباً جديداً من الشكوك والعداوات.

اعتُقلت مليشيا الدعم السريع سفيان في مدينة تمبول بولاية الجزيرة، في ظروف لم يُكشف الكثير عنها، وتم تداول مقطع مصور له وهو في حالة صحية متدهورة، ما أثار المخاوف حول ما إذا كان قد تعرض لسوء معاملة أو تعذيب أثناء احتجازه. مليشيا الدعم السريع قالت إن وفاته كانت بسبب “وعكة صحية مفاجئة”، لكن أسرته رفضت هذا التفسير، مؤكدة أن ما تعرض له لا يمكن أن يُختزل في كلمة “وعكة”.

الغموض لا يتوقف عند لحظة الوفاة، بل يمتد إلى ما بعدها. لم تُسلّم جثته لأسرته، ولم يُكشف عن مكان دفنه، ما يفتح الباب أمام شكوك كبيرة تتجاوز سفيان نفسه إلى ملف أوسع يتعلق بكيفية التعامل مع المحتجزين في مليشيا الدعم السريع ، وبخاصة أولئك الذين ينتمون إلى صفوف القوات المسلحة.

صمت المليشيا يزيد من حدة التساؤلات: هل كانت وفاة سفيان نتيجة لتصفية داخلية؟ أم أنه ضحية أخرى لحرب تُدار خارج الأطر القانونية والإنسانية؟ في ظل هذه الملابسات، تبدو الحقيقة غائبة، والتحقيق المستقل هو السبيل الوحيد لإنصاف الضحية وكشف ما جرى فعلاً.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى