أخبار

حركة تمبور تعلنها داوية

متابعات _ النورس نيوز

حركة تمبور تعلنها داوية

متابعات – النورس نيوز _  في ردٍ حازم على ما تم تداوله خلال الساعات الماضية، نفت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور تقديمها أي مذكرات إلى رئيس مجلس السيادة أو إلى الوساطة الجنوبية تتعلق ببنود المشاركة في السلطة الانتقالية، مؤكدة أن أولويتها الوطنية المطلقة في الوقت الراهن هي “خوض معركة الكرامة” إلى جانب القوات المسلحة السودانية.

 

 

وقالت الحركة في بيان رسمي، صدر اليوم الثلاثاء، إن “الزج باسمها في هذا التوقيت ضمن أحاديث التفاوض والسلطة هو محاولة مكشوفة للتشويش على موقفها الثابت والمعلن”، مشددة على أن لا وقت لديها للانخراط في جدل سياسي لا يخدم قضايا الوطن المصيرية.

 

 

وأضاف البيان: “أولويتنا الوطنية الآن هي خوض معركة الكرامة، جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها، لتطهير البلاد من دنس التمرد والخيانة، ولا نشغل أنفسنا بأي جدل سياسي أو تفاوضي في هذه المرحلة الحرجة”، في إشارة واضحة إلى رفض الانخراط في أي مسارات تفاوضية لا تضع في مقدمتها الحسم الميداني والوطني.

 

 

ويأتي هذا البيان في ظل حالة من الترقب والتكهنات السياسية بشأن إمكانية فتح نوافذ تفاوض جديدة برعاية إقليمية أو دولية، لإشراك الفاعلين في المشهد العسكري والسياسي في ترتيبات انتقالية بعد الحرب، غير أن موقف حركة تمبور يُشكل رفضًا واضحًا لهذا الاتجاه، على الأقل في الوقت الحالي.

 

 

ويرى مراقبون أن البيان يعكس توجهًا لدى بعض الحركات المسلحة التي اختارت الاصطفاف الكامل إلى جانب الجيش، بعيدًا عن حسابات التسوية السياسية في هذه المرحلة، معتبرين أن الحديث عن السلطة الآن سابق لأوانه، ومضر بمسار ما يسمونه “معركة استعادة الدولة من قبضة التمرد المسلح”.

 

 

ويُعد موقف حركة تمبور متسقًا مع مواقف سابقة أعلنت فيها دعمها الكامل للقوات المسلحة منذ اندلاع المواجهات مع قوات الدعم السريع، وأكدت أكثر من مرة أن سلاحها ليس للبيع أو للمساومة السياسية، بل هو موجه فقط ضد ما تعتبره تهديدًا للسيادة الوطنية ووحدة البلاد.

 

 

كما يُرسل البيان إشارات واضحة إلى الداخل والخارج، بأن هذه الحركة لا ترغب في أن تُحسب ضمن “القوى الطامعة في اقتسام الكعكة السياسية”، بل تفضل أن تُسجّل كجزء من الكفاح الوطني العسكري، وهو موقف قد يزيد من شعبيتها داخل معسكرات الدعم للجيش، لكنه في ذات الوقت يضعها خارج دوائر التفاوض إن تم فتحها في المستقبل القريب.

 

 

وفي ظل هذه التصريحات، يبدو أن مشهد ما بعد الحرب في السودان سيكون أكثر تعقيدًا، خاصة مع تعدد القوى العسكرية والسياسية التي تمتلك قوات على الأرض، وتفاوت أولوياتها بين الحسم العسكري أو التسوية السياسية، وهو ما يجعل أي اتفاق قادم مشروطًا بتفاهمات أوسع من مجرد التمثيل الرمزي في هياكل السلطة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى