انفراجة اقتصادية كبيرة.. عودة العمل في واحدة من أهم الحظائر الجمركية بالسودان
متابعات _ النورس نيوز

انفراجة اقتصادية كبيرة.. عودة العمل في واحدة من أهم الحظائر الجمركية بالسودان
متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة تعكس التقدم المتسارع نحو التعافي الاقتصادي واستعادة حركة التجارة الداخلية في السودان، أعلنت هيئة الجمارك السودانية، استئناف العمل رسميًا بالحظيرة الجمركية في منطقة حنتوب بولاية الجزيرة، وذلك بعد توقف دام قرابة العامين بسبب الظروف الأمنية التي فرضتها الحرب. ويمثل هذا الحدث مؤشراً على استعادة تدريجية للمرافق الخدمية الحساسة، التي تأثرت بشدة خلال فترة النزاع، مما أعاق حركة التجارة وأثّر سلباً على النشاط الاقتصادي.
شهد اليوم الأول لاستئناف النشاط الجمركي تخليص ثلاث حاويات تحتوي على سلع وبضائع متنوعة، وسط ترتيبات تنظيمية دقيقة وإجراءات تمت بانسيابية وسرعة عالية، بفضل جاهزية الفرق الفنية والإدارية والأنظمة الجمركية الإلكترونية. وقد وقف على انطلاقة العمل كل من العميد شرطة البشير عيسى البشير، مدير دائرة جمارك ولاية الجزيرة، والعميد شرطة أنور محمد عبد الله، مدير الحظيرة الجمركية، وسط إشادة من قيادات الجمارك بالأداء التنظيمي والفني.
وأكد اللواء شرطة بابكر يوسف بابكر، مدير عام قوات الجمارك بالإنابة، أن إعادة تشغيل الحظيرة يدخل ضمن خطة إستراتيجية وضعتها القيادة العامة لقوات الجمارك لإعادة تأهيل المحطات الجمركية التي تضررت بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يسهم في تنشيط حركة الاقتصاد الوطني وتيسير حركة البضائع، ويُعد خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار المؤسسي وتحقيق التعافي الكامل. وأضاف أن الجمارك ستواصل التوسع في هذا الاتجاه لضمان عودة كل المرافق الجمركية للعمل بكفاءة عالية في جميع أنحاء البلاد.
من جهته، أوضح اللواء شرطة محمد النور علي، مساعد المدير العام للعمليات الجمركية، أن استئناف العمل بالحظيرة الجمركية في حنتوب يشكل دفعة كبيرة نحو تسهيل حركة البضائع إلى الأسواق الداخلية وتقليل الضغط على الموانئ البحرية، مما يساعد في تسريع عمليات التخليص الجمركي ويقلل من التكاليف التشغيلية المرتبطة بالتأخير في المعابر الحدودية والمرافئ الساحلية.
وفي السياق ذاته، أكد العميد شرطة أنور محمد عبد الله، مدير الحظيرة الجمركية، أن جميع الترتيبات قد اكتملت لاستئناف العمل بشكل منظم، شملت إدخال نظام الأسيكودا العالمي، وتحديث البنية التحتية، وتوفير خدمات الاتصالات الحديثة، ما يجعل الحظيرة مؤهلة لتقديم خدمات جمركية رقمية متكاملة وفق المعايير الدولية. وأضاف أن الحظيرة أصبحت جاهزة لاستقبال المزيد من العمليات الجمركية خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بزيادة تدريجية في حجم العمل.
وتعكس هذه الخطوة المؤسسية إصرار هيئة الجمارك السودانية على مواصلة دورها الوطني في حماية الاقتصاد ودعم حركة التجارة رغم التحديات، حيث تعمل القوات على تنفيذ خطة شاملة لإعادة تأهيل كافة المرافق الجمركية المتضررة، بما يعزز من كفاءة الأداء المؤسسي ويحقق أهداف الدولة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وضمان انسياب التجارة الداخلية والخارجية بشكل آمن ومنظم.