
متابعات ــ النورس نيوز
تجري الاستعدادات النهائية لإعادة تشغيل محطة الجيلي لنقل النفط شمال الخرطوم بشكل كامل، بعد بدء التشغيل التجريبي لها.
تُعد هذه المحطة نقطة حيوية لاستقبال النفط الخام من حقول هجليج وجنوب السودان، قبل ضخه إلى ميناء بشائر على البحر الأحمر للتصدير. هذه الخطوة تمثل دفعة قوية نحو استعادة النشاط الاقتصادي في البلاد بعد توقف طويل بسبب ظروف الحرب.
عودة تدريجية للإنتاج
بالتوازي، بدأت أعمال صيانة جزئية في مصفاة الخرطوم، الواقعة أيضاً بمنطقة الجيلي، وتتولى هذه الأعمال شركات محلية. تركزت الأضرار الرئيسية في وحدات التخزين، لكن الوحدات الإنتاجية للمصفاة في حالة مستقرة نسبيًا، مما يتيح إمكانية إعادة تشغيلها تدريجياً. تُعد المصفاة شريان الحياة لاقتصاد السودان، حيث كانت تغطي حوالي 66% من احتياجات البلاد من المشتقات النفطية. ويُعول على إعادة تأهيلها بشكل كبير في التخفيف من أزمة الوقود الحادة التي تعاني منها البلاد.
على الرغم من التحديات اللوجستية والفنية والأمنية المعقدة، فإن هذه التحركات تشير إلى عودة السيطرة على المنشآت الاقتصادية الاستراتيجية. يتوقع أن تُستكمل أعمال التأهيل والتشغيل الكامل لكل من المحطة والمصفاة خلال الأسابيع المقبلة، بشرط استمرار التحسن الأمني وتوفر الموارد التشغيلية اللازمة.