ود مدني.. الشرطة السودانية تفتح تحقيقًا عاجلاً
متابعات – النورس نيوز _في مشهد صادم هزّ مدينة ود مدني، أعلنت شرطة ولاية الجزيرة، وسط السودان، عن فتح تحقيق عاجل عقب العثور على مقابر جماعية في مواقع متعددة بالقرب من السجن القومي بالمدينة، وسط مؤشرات أولية تشير إلى وجود ضحايا مدنيين دُفنوا في ظروف غامضة.
وبحسب مصادر أمنية نقلتها صحيفة “التغيير”، فإن عمليات البحث الموسعة كشفت عن قبور جماعية تعرّضت لدفن عشوائي وغير إنساني، ما أثار المخاوف من حدوث كارثة بيئية وصحية مع اقتراب موسم الأمطار، حيث سارعت السلطات بنقل بعض الرفات لتفادي الانجراف والسيول.
وأشارت ذات المصادر إلى أن السلطات العدلية شرعت في إجراءات فحوصات الطب الشرعي لتحديد هويات الضحايا، في وقت دوّنت فيه بلاغات جنائية ضد قوات الدعم السريع على خلفية الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال فترات التوتر الأمني التي شهدتها الولاية.
التحقيقات التي تُجريها الشرطة تشمل عدة جهات مختصة، من بينها إدارة المباحث الجنائية، والأدلة الجنائية، واختصاصيو الطب العدلي، إلى جانب ممثلين عن وزارة الصحة والصليب الأحمر الدولي.
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن اكتشاف مقابر مماثلة في منطقة حي الزمالك تضم رفات طلاب ومعلمين يُشتبه في تعرضهم للتعذيب داخل معتقلات تابعة للدعم السريع، قبل أن يُعاد دفنهم سرًا في مقابر بحي مارنجان.
من جهتها، أدانت شرطة ولاية الجزيرة ما وصفته بـ”الجرائم الممنهجة” بحق الأبرياء، مؤكدة أن عمليات البحث ما تزال مستمرة، وسط مخاوف من العثور على مقابر إضافية قد تكشف عن حجم المأساة الكاملة.
ويأتي هذا التطور الخطير ليزيد من تعقيد المشهد الإنساني في السودان، في ظل اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة خلال الصراع الدائر، ما يثير تساؤلات حول مصير المفقودين في المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة.
