تطورات الأوضاع في الفاشر اليوم
النورس نيوز – متابعات _ ما تزال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعيش تحت أجواء القصف والانفجارات المتواصلة، في ظل استمرار العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما تلوذ الأخيرة بالصمت حيال دعوات الهدنة الإنسانية، تاركة مصير آلاف المدنيين معلقًا وسط القتال.
مراسل قناة العربية، صالح أبو علامة، كشف أن الأوضاع في الفاشر تتدهور بشكل مريع، حيث تشهد المدينة قتالاً متقطعًا وقصفًا مدفعيًا يطال الأحياء السكنية، بالتزامن مع أزمة إنسانية خانقة تفاقمت مع انقطاع إمدادات الغذاء والدواء، ما جعل السكان في مواجهة يومية مع الجوع والمرض والموت.
وفي ظل انسداد المسارات الداخلية، أفاد المراسل أن المساعدات الإنسانية بدأت تصل إلى بعض مخيمات النازحين في دارفور عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد، مشيرًا إلى أن هذا الطريق بات يمثل شريان الحياة الوحيد في ظل انهيار المنظومة الإنسانية داخل الفاشر ومحيطها.
وبحسب مراقبين، فإن صمت الدعم السريع حيال مقترح الهدنة أثار تساؤلات حول نوايا التصعيد في المدينة التي تُعد آخر معاقل السيطرة الحكومية في إقليم دارفور، فيما تتواصل مناشدات المنظمات الإنسانية بضرورة وقف إطلاق النار الفوري وتوفير ممرات آمنة للمدنيين.
الأوضاع في الفاشر – كما وصفها شهود ومصادر ميدانية – تقترب من حدود الكارثة، وسط نقص حاد في المياه النظيفة، وتزايد عدد المصابين، وانهيار النظام الصحي، بينما تتكدس مراكز النزوح المؤقتة في أطراف المدينة، دون توفر أبسط مقومات الحياة.
