الحصاحيصا تستيقظ على مشهد مرعب.. أسراب من عصافير “ود أبرك” تسقط فجأة وتفارق الحياة
متابعات _ النورس نيوز

الحصاحيصا تستيقظ على مشهد مرعب.. أسراب من عصافير “ود أبرك” تسقط فجأة وتفارق الحياة
الحصاحيصا – النورس نيوز
في مشهد صادم أثار الذهول والقلق في أوساط المواطنين، شهدت مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة صباح الأربعاء ظاهرة بيئية غريبة وغير مألوفة، تمثلت في سقوط أعداد كبيرة من العصافير المعروفة محلياً باسم “ود أبرك”، نافقة أو وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وسط الأحياء السكنية والشوارع والأسواق.
وقال شهود عيان من سكان مناطق متفرقة بالمدينة إن الظاهرة بدأت منذ ساعات الصباح الأولى، حين لوحظت أسراب من الطيور تهوي من السماء بشكل مفاجئ، لتسقط على الأرض دون سابق إنذار. وأضاف بعض السكان أن المشهد تكرر في أكثر من حي، وأن بعض الطيور بدت منهكة قبل سقوطها، بينما نفقت أخرى فور ارتطامها بالأرض.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو وصوراً وثقت الحدث في لحظته، أظهرت عشرات الطيور الملقاة على الطرقات والأرصفة، وسط تجمعات للمواطنين الذين أعربوا عن قلقهم البالغ، ودعوا السلطات المختصة للتدخل العاجل والتحقيق في أسباب هذه الظاهرة.
وقال أحد المواطنين في مقطع مصور: “في حياتنا ما شفنا حاجة زي دي.. الطيور بتقع من السما كأنها مضروبة أو مريضة، وبعضها بيكون لسه بيتحرّك قبل ما يموت قدامنا”.
في المقابل، أبدى آخرون مخاوف من أن يكون الأمر مرتبطاً بتلوث بيئي محتمل، سواء في الهواء أو في مصادر المياه، مشيرين إلى احتمالية تعرض الطيور لغازات سامة أو مواد كيميائية مجهولة المصدر. كما أشار البعض إلى تغيرات مناخية مفاجئة أو استخدام مبيدات ضارة كمسببات محتملة.
الجهات الرسمية في ولاية الجزيرة لم تصدر حتى لحظة كتابة الخبر بياناً توضيحياً حول ملابسات الحادثة، ما زاد من حدة التكهنات والجدل في الأوساط الشعبية، وسط مطالبات من خبراء البيئة والصحة العامة بسرعة إرسال فرق مختصة لجمع عينات من الطيور النافقة وفحصها مخبرياً لمعرفة الأسباب.
وتُعد طيور “ود أبرك” من الأنواع المحلية المعروفة في المنطقة، وتتميز بحركتها النشطة وتكاثرها الكثيف في محيط الأحياء والمزارع. وعادةً ما يُنظر إلى هذه الطيور كمؤشر على صحة النظام البيئي، ما يجعل حادثة نفوقها الجماعي مثاراً للقلق.
ويخشى المواطنون من أن يكون ما حدث بمثابة جرس إنذار بيئي خطير، قد يحمل في طياته مؤشرات على تلوث أكبر أو خلل في التوازن الطبيعي للمدينة.
التحقيقات لا تزال في انتظار انطلاقة رسمية من الجهات المختصة، فيما يترقب السكان تفسيرات علمية تطمئنهم وتوضح ما إذا كانت الظاهرة مجرد حادث عرضي أو مقدمة لأزمة بيئية وصحية أوسع نطاقاً.