
مناوي يفجّر الموقف من بورتسودان.. وتحذيرات من تمرد سياسي وشيك!
متابعات _ النورس نيوز _؛تسارعت الأحداث السياسية في العاصمة المؤقتة بورتسودان، حيث عقدت أطراف اتفاق جوبا للسلام سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وسط توتر مكتوم بشأن مصير الشراكة السياسية ومستقبل السلطة في البلاد.
مناوي: لسنا محايدين بعد الآن
في تطور مفاجئ، أعلن مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان والمشرف العام على القوات المشتركة، موقفًا حاسمًا خلال الاجتماعات التي امتدت على مدار يومين، مؤكدًا أن الحديث عن تقاسم السلطة يجب أن ينطلق من مبدأ الشراكة السياسية الفعلية. وقال بلهجة صارمة: “نحن في مرحلة حسم الشراكة، ولا قيمة للحديث عن توزيع الحصص ما لم يُحسم هذا الأمر أولًا”.
تصريحات مناوي حملت نبرة تصعيدية حين أضاف: “لسنا محايدين بعد الآن”، في إشارة واضحة إلى انحياز حركته لصالح القوات المسلحة السودانية، متخليًا عن موقف التوازن الذي ظل يلتزمه منذ توقيع اتفاق جوبا. وسانده في هذا التوجه رئيس حركة العدل والمساواة، الدكتور جبريل إبراهيم، ما اعتُبر تحولًا استراتيجيًا في مواقف القوى الموقعة على الاتفاق.
تحذير من الالتفاف على اتفاق جوبا
حركة العدل والمساواة لم تتأخر في التعبير عن موقفها، محذّرة من أي خطوات حكومية قد تُقصي أطراف جوبا من التشكيل المرتقب لحكومة كامل إدريس، الذي عُيّن مؤخرًا دون مشاورات وُصفت بأنها “سطحية”. وقالت الحركة في بيانها: “اتفاق جوبا غير قابل للمساس، وأي تجاوز له يُهدد استقرار البلاد”.
اجتماع مع رئيس الوزراء الجديد
وأفادت المصادر بانعقاد اجتماع ثالث بين قيادات أطراف جوبا ورئيس الوزراء كامل إدريس، ناقش ضرورة الالتزام بمبدأ الحياد السياسي وعدم الانحياز لطرف دون آخر. وشدد المجتمعون على ضرورة إشراك كل المكونات الموقعة على اتفاق جوبا في أي مشاورات سياسية أو حكومية مستقبلية.
حكومة التكنوقراط تثير الجدل
يستعد كامل إدريس للإعلان عن تشكيل حكومة “تكنوقراط” في الأيام المقبلة، إلا أن عدم التنسيق الكامل مع القوى السياسية الموقعة على اتفاقيات السلام أثار تساؤلات حول شرعية الحكومة المرتقبة، وفتح الباب أمام احتمالات تأزيم المشهد بدلًا من تهدئته.
مناوي: لا نخجل من التفاوض على السلطة
في ختام تصريحاته، شدد مناوي على أن “التفاوض على السلطة ليس عيبًا”، مضيفًا: “خرجنا من أجل هذا الهدف، ودفعنا ثمنًا باهظًا”. وأكد أن الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر – في إشارة إلى الجيش – لحسم الموقف وتأكيد التزامه بالشراكة قبل أي تقاسم سياسي.