متابعات ــ النورس نيوز
تعهد والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان، بإعادة التيار الكهربائي إلى جميع أحياء العاصمة السودانية خلال الأيام القليلة المقبلة.
يأتي هذا التعهد في إطار خطة طموحة تهدف إلى إعادة الحياة تدريجيًا إلى الخرطوم، التي عانت بشدة من تداعيات الحرب وتأثرت بنيتها التحتية الحيوية، خاصة في قطاعات الكهرباء والمياه والتعليم.
خطة متكاملة
أكد الوالي، خلال لقائه مع مواطني حي الدوحة بمدينة أم درمان، أن حكومة الولاية قد بدأت بالفعل في خطوات عملية لإعادة تأهيل محطات المياه والآبار المنتشرة في مختلف أنحاء الولاية، بهدف توفير خدمة المياه لجميع السكان.
وأضاف أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستئناف العملية التعليمية وفتح المدارس بشكل كامل في كافة محليات الولاية، لتمهيد الطريق لعودة الحياة المدرسية إلى طبيعتها بعد انقطاع طويل فرضه النزاع المسلح الذي اجتاح الخرطوم والمناطق المحيطة بها.
دعوة للعودة
وجه والي الخرطوم دعوة للمواطنين الذين نزحوا إلى خارج العاصمة أو إلى ولايات أخرى، للعودة إلى منازلهم والمساهمة في استعادة ملامح الحياة العامة. وشدد على أن مؤسسات الدولة تعمل جاهدة لتهيئة الظروف المناسبة لاستقبال العائدين وتأمين الخدمات الحيوية لهم.
تعاني الخرطوم منذ أشهر طويلة من أزمة كهرباء خانقة، ناجمة عن التخريب واسع النطاق الذي طال البنية التحتية للقطاع. فقد تعرضت كابلات التوصيل الرئيسية في الأسواق والأحياء لعمليات نهب منظمة، وتشير التقارير إلى أن هذه السرقات شملت غالبية مناطق العاصمة، خاصة تلك التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، حيث يُزعم تهريب النحاس المستخرج إلى خارج البلاد.
تبقى تعهدات والي الخرطوم بإعادة الكهرباء بارقة أمل لعودة الحياة الطبيعية. ومع ذلك، يرى مراقبون أن تحقيق ذلك مرهون بعوامل أكبر، منها تأمين التمويل اللازم، استعادة سيطرة الدولة الكاملة على مؤسسات إنتاج الكهرباء، وتوفير بيئة آمنة لفِرق الصيانة، مما يتطلب استقراراً أمنياً شاملاً قبل تنفيذ وعود الخدمات.
