متابعات ــ النورس نيوز
أعلن لواء البراء بن مالك عن استنفار شامل لكل أبناء الشعب السوداني للمشاركة في “معركة الكرامة”، كاشفًا عن إصابة ثلث قواته في هذه المعركة، الأمر الذي يستوجب إعلان التعبئة. وأكد اللواء أن أبوابه “مشرعة” لكل أبناء البلاد، بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الجهوي.
وفيما يخص الحكومة المرتقبة برئاسة كامل إدريس، قطع اللواء بعدم مشاركته فيها، لكنه أكد دعمه لها، مشيرًا إلى أن مجموعات الإسناد التابعة له ستعمل على إنجاح الحكومة. وأكد أن لواء البراء جزء من مؤسسة القوات المسلحة، ويأتمر بأوامرها، وسوف “يضع السلاح عند آخر نقطة دنسها التمرد وإتمام المهمة”. ونفى اللواء بشدة وجود توتر مع لجان المقاومة، مؤكدًا أنهم “شركاء في الخنادق ويشاركون في الهم الوطني”.
وفي مؤتمر صحفي أمس، قال رئيس لجنة الإسناد بلواء البراء، أبو القاسم ادروب، إن إعلان التعبئة موجه “لكل الشعب السوداني دون جلابية سياسية”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن لديهم قوات كافية تقاتل في جميع محاور العمليات. ورأى ادروب أن إعلان التعبئة لا يتعارض مع إعلان البرهان للاستنفار العام. وقال: “أي حزب سياسي يمشي غير مأسوف عليه إذا أراد المشاركة في الاستنفار”، مشددًا على أن لواء البراء “مربوط بقضية وطن وليس بشعارات أو موقف معين”.
وانتقد ادروب بشدة ما أسماه “الخونة” الذين يقفون وراء وسائل الإعلام والصفحات بهدف إضعاف والهجوم على لواء البراء، خاصة الرجال منهم، وقال لهم: “إما أن تشارك في معركة الكرامة أو تبقى فتاة مؤدبة تجلس في بيتكم”. وأضاف أن هناك “أحزابًا غير محترمة تعمل على استقطاب الشباب”، مبينًا أن “حرب الكرامة شارك فيه كل أبناء السودان”.
وأكد ادروب أن إسناد لواء البراء يتمثل فيما يسمونه “كتائب الظل” التي تساند مؤسسات الدولة والحكومة المرتقبة، مشيرًا إلى وجود علماء ودكاترة لديهم يسندون العمل المدني، وموضحًا أن الحرب فُرضت على الشعب كله لاستنهاض هممه. وقال: “لم ولن نطلب من رئيس الوزراء كامل إدريس المشاركة في حكومته المقبلة”، متابعًا: “نحن قوة عسكرية تتبع للقوات المسلحة نشد من أزرها وكذلك ندعم الحكومة التنفيذية لخدمة البلاد”.
واعتبر ادروب أن تكوين لواء البراء “ليس وليدة حرب الكرامة”، مؤكدًا أنهم يشاركون في كل الحروب عندما تطلب القوات المسلحة ذلك، وسيستمرون في أداء مهامهم إلى حين إعلان البرهان إتمام المهمة.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم لواء البراء، عمار عبد الوهاب السيد، وقوف لواء البراء جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، وأنه يقف “حائط صد ضد الأجندات الدولية”. وكشف أن استشهاد 400 شهيد منذ “معركة الكرامة” وفقدان العشرات، بالإضافة إلى الجرحى والمصابين، استوجب إعلان التعبئة، مشيرًا إلى مشاركة قطاعات واسعة في تجهيز متحركات اللواء. وأفصح عن إنشاء لجنة عليا للتعبئة والاستنفار، مشيرًا إلى الأدوار التي تقوم بها في تجهيز الشباب للمشاركة في “معركة الكرامة” وتغيير مجريات الحرب التي باتت في تخوم ولايات دارفور.
وامتدح رئيس الوزراء، وقال إنه “خادم للشعب ووقفه مع معركة الكرامة”، داعيًا إلى اصطفاف الشعب خلف القوات المسلحة، مشيرًا إلى الأدوار التي يقوم بها لواء البراء بن مالك في الإسناد المدني والعسكري.
