تفاصيل أحداث أمنية تهز مدينة الضعين
متابعات _ النورس نيوز _ هاجمت مجموعة مسلحة تستقل عربة “بوكس” وتردي زي الدعم السريع سوق حي العرب في مدينة الضعين، حيث قامت بإلقاء قنبلة “قرنيت” وسط المتواجدين، قبل أن تنسحب إلى جهة غير معلومة. أعقب ذلك إغلاق السوق بالكامل ونشر قوة مسلحة لتأمين المنطقة.
وفي حادثة مشابهة وقعت خلال الأسبوع الماضي، داهمت مجموعة مسلحة تستغل عربة لاندكروزر وتلبس الزي الرسمي لقوات الدعم السريع السوق الكبير بمدينة الضعين، وقامت بإضرام النار في عدد من المحال التجارية، كما أطلقت الرصاص بشكل عشوائي قبل أن تنسحب.
الحادثتان أدتا إلى إغلاق شامل للأسواق داخل المدينة، وشهدت الضعين حالة من الشلل التام، وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه المليشيا، حيث اتهمها المواطنون بالتقصير في حماية الأسواق والمواطنين. وذهب آخرون إلى اتهام عناصر داخل الدعم السريع، وتحديدًا من أبناء قبيلة الماهرية، بافتعال هذه الهجمات بهدف الاستيلاء على ممتلكات التجار والسيطرة على الاقتصاد المحلي.
وفي أعقاب هذه التطورات، نفذت المليشيا حملة اعتقالات طالت عددًا من المدنيين وبعض منسوبي الشرطة والقوات النظامية، من بينهم النقيب إبراهيم بابو من الشرطة الدفاع المدني، وهو من أبناء الرزيقات – فرع النوايبة. وقد زادت هذه الاعتقالات من حالة التوتر والاحتقان بين فروع قبيلة الرزيقات، خصوصًا في ظل ما وصفه مراقبون بتمييز واضح لصالح فروع الماهرية، لا سيما أولاد قايد وأولاد حنانة، الذين يسيطرون على جهاز الاستخبارات بالولاية.
وأشار مراقبون من داخل المدينة إلى أن تصاعد الاستهداف لأبناء الرزيقات من غير الماهرية، وتجاهل محاسبة المتورطين من عناصر الماهرية المرتبطين بالنظام السابق، ساهم في تأجيج مشاعر الغبن والاحتقان، ما أدى إلى تصاعد وتيرة الفوضى والهجمات المنظمة على الأسواق.
