
متابعات ــ النورس نيوز
وجّه أساتذة سودانيون يعملون في الجامعات السعودية نداءً عاجلاً إلى رئيس الوزراء كامل إدريس، مطالبين بالتدخل بخصوص قرارات إنهاء تعاقدات عدد كبير منهم.
وأوضح خطاب، صادر باسم البروفيسور عبد الجبار الشيخ بلال ودمنير الخالدي نيابة عن الأساتذة، أن أعضاء هيئة التدريس السودانيين تفاجأوا بقرارات إنهاء عقودهم، مما أحدث قلقاً واضطراباً كبيراً بينهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان.
وأشار الخطاب إلى أن عدد المتضررين يتجاوز المائتي أستاذ وأستاذة في مختلف التخصصات العلمية، ولديهم التزامات أسرية ومادية، كما أن منازلهم في السودان تضررت بشدة بسبب الحرب الدائرة. هذا الوضع يجعل العودة في التوقيت الحالي أمراً بالغ الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً. كما أكد الخطاب أن أبناء وبنات الأساتذة مرتبطون بمدارسهم في المملكة، وأن نقلهم في منتصف العام الدراسي سيتسبب في اضطراب تحصيلهم العلمي واستقرارهم النفسي.
والتمس الخطاب من رئيس الوزراء التدخل لدى السلطات السعودية لمنح الأساتذة فترة سماح لمدة عام كامل، ليتسنى لهم تدبير أمورهم وتوفير بدائل مناسبة، سواء بالبحث عن فرص عمل جديدة أو ترتيب أوضاع أسرهم، خاصة ما يتعلق باستقرار أبنائهم تعليمياً ونفسياً، وتسوية أوضاعهم المالية لتجنب خسائر مادية كبيرة نتيجة العودة المفاجئة.
وأعرب الأساتذة في خطابهم عن ثقتهم بأن تدخل رئيس الوزراء سيكون له أثر إيجابي في تجاوز هذه الأزمة، مؤكدين وقوفهم ودعمهم له بكل ما يملكون من فكر وخبرات للنهوض بالوطن في هذه المرحلة الحرجة.
جدير بالذكر أن الأساتذة كانوا قد تواصلوا مع القنصلية السودانية في جدة وقدموا مذكرة بهذا الشأن، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن.