
كندا تدشّن مشروعًا صحيًا لدعم نساء السودان وسط الانهيار في النظام الطبي
متابعات _ النورس نيوز _ كشفت السفارة الكندية في السودان عن إطلاق مشروع جديد يهدف إلى تحسين الرعاية الصحية للنساء والفتيات، وسط تصاعد التحديات الإنسانية الناتجة عن النزاع المستمر في البلاد.
ووفقًا لبيان رسمي نشرته السفارة على منصة “X”، يركّز المشروع على تعزيز خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، مع استهداف أكثر من خمسة ملايين امرأة وفتاة. كما يتضمن المشروع دعم ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتدريب ما يزيد عن 2000 عامل صحي لتقديم الرعاية اللازمة.
وتشير التقديرات الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن 12.1 مليون شخص – غالبيتهم من النساء والفتيات – معرضون لخطر العنف الجنسي هذا العام، في حين واجه أكثر من نصف طالبي المساعدة حالات اغتصاب أو اعتداء جنسي.
وسينفّذ المشروع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث يتضمن توفير الإمدادات الطبية الحيوية، وتعزيز قدرات النظام الصحي المتأثر بانهيار البنية التحتية في العديد من المناطق.
كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع توقفت عن العمل، بينما تعطلت خدمات ما يقارب 45% من المنشآت في المناطق الأقل تأثراً. وتعاني أكثر من 1.1 مليون امرأة حامل من غياب خدمات ما قبل الولادة والولادة الآمنة، بحسب المنظمة.
وفي ظل هذه الظروف، تم إغلاق 11 مركزًا من أصل 61 كانت توفر استشارات طبية ونفسية ودعماً قانونيًا للناجيات من العنف الجنسي، فيما يعمل مركز واحد فقط بطاقته الكاملة من بين كل أربعة مراكز متخصصة في علاج ضحايا الاغتصاب.
المشروع الكندي يأتي في إطار الجهود الدولية الرامية إلى الحد من تأثير الأزمة على الفئات الأكثر هشاشة، وتعزيز صمود النظام الصحي في السودان خلال المرحلة الحرجة الحالية.