أخبار

 مسؤول رفيع بالمؤتمر الوطني يضع شروط  للوساطة مع الدعم السريع

القاهرة ـــ النورس نيوز

في خطاب قوي ألقاه خلال معايدة نظمها أبناء جنوب دارفور بالقاهرة، شن الدكتور الحاج آدم يوسف، نائب الرئيس السوداني السابق، هجوماً عنيفاً على قوات الدعم السريع وقياداتها، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن “الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوداني”.

وجاء رد الدكتور الحاج آدم بغضب على اتهامات وجهها إليه أحد قيادات الدعم السريع بعدم تدخله لوقف الحرب، مؤكداً أن “قيادات الدعم السريع لم تشاوره عند قيامهم بهذه الحرب”. وعلى الرغم من معارضته الراسخة للدعم السريع منذ تأسيسه، أبدى يوسف استعداده “الجلوس معهم لإقناعهم بعدم الجدوى من هذه الحرب أو أن يقنعوه بالاستمرار فيها”.

وحمّل نائب الرئيس السابق مسؤولية وقف النزاع للقيادات في ولايات جنوب وشرق دارفور وغرب كردفان، التي وصفها بـ “الحاضنة الأساسية للتمرد”. وأكد جاهزيته للتحاور مع قادة الدعم السريع شريطة “اقتناع الحاضنة وتسليم أمرهم إليه”، معبراً عن استعداده للذهاب إلى أي مكان يتواجد فيه حميدتي، وموضحاً أنه لم يتحدث معه سابقاً بسبب موقفه المعارض للدعم السريع. كما انتقد الإدارات الأهلية في تلك الولايات، معتبراً أنها “مغيبة أو غير مدركة” لدعمها للمتمردين.

وشدد الحاج آدم على الضرورة القصوى لمعالجة القضية الأساسية المتمثلة في الحرب نفسها، محذراً من تضاعف “الآثار الجانبية” إذا لم يتم وقف القتال “بشتى السبل”.

من جانبه، وصف الدكتور عبد الحميد موسى كاشا، الوالي السابق، هتافات الدعم السريع مثل “بس” و”جغم” و”فلنقايات” بأنها “كلام فارغ ولعب بعقول الناس”. وتابع: “إنهم يقتلون ويغتصبون وينهبون ويهتفون الله أكبر فإن الله لن يقبل دعواتهم ولن يستجب لهم”، مؤكداً أن تحذيراتهم قبل اندلاع الحرب لم تجد آذاناً صاغية وأن وثائق خطاباتهم ستظهر قريباً.

وفي سياق متصل، حيا الدكتور حيدر كرشوم، رئيس مجلس إدارة حيدر القابضة وراعي المعايدة، القوات المسلحة والقوات المساندة، مشيداً بما حققته من “انتصارات في مختلف المحاور”. وأعرب عن ثقته بأن “نيالا حرة قريباً من دنس التمرد”.

كما أشار إلى جهود مجموعته في دعم الأسر المتأثرة بالحرب، واستعرض مجالات عمل شركته في المواد الغذائية، الكهرباء، الطاقة الشمسية، ودخولها مؤخراً مجال الطرق بالتعاون مع شركاء في مصر. وأكد كرشوم عزم المجموعة على المساهمة في مجال الإعمار قريباً، بدءاً من ولاية الخرطوم ثم نيالا، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات اجتماعية لمواطني جنوب دارفور، بما في ذلك الدعم الإنساني ومشروعات العودة الطوعية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى