
القوة المشتركة تفند مزاعم رحيل عبد الله جنا وتكشف أساليب الدعم السريع
الفاشر – النورس نيوز
في إطار جهودها التوعوية ومكافحتها لحملات التضليل، أصدرت القوة المشتركة لحركة الكفاح المسلح بياناً جديداً ضمن سلسلة “جرعة وعي”، كشفت فيه تفاصيل دقيقة عن الأساليب التي تعتمدها المليشيات لنشر الإشاعات وتجنيد العناصر الهاربة من المعارك.
وأوضح البيان أن المليشيات دأبت على استخدام الإعلام كوسيلة لبث الفتن والتضليل، خصوصاً عقب تعرضها لخسائر ميدانية متكررة أمام قوات “المورال فوق”، وهو الاسم الذي بات يُطلق على المقاتلين أصحاب المعنويات المرتفعة والانتصارات المتتالية.
وكشفت القوة المشتركة أن كثيراً من عناصر المليشيات فروا من جبهات القتال بعد انكشاف زيف الشعارات التي تم تجنيدهم على أساسها، والتي غالباً ما تكون قائمة على أوهام وأكاذيب تتعلق بالأموال أو الحماية القبلية. وأشارت إلى أن هؤلاء العناصر يتم استقطابهم من مجتمعات ريفية عبر الخطاب العاطفي والديني، وشعارات قبلية تخدم مصالح ضيقة لقادة مثل محمد حمدان دقلو وشقيقه.
وضمن هذه الحملات، روّجت المليشيات في الأيام الماضية شائعة تفيد باستشهاد القائد الميداني عبد الله جنا، أحد مؤسسي “المشتركة فوق”، في محاولة لبث الرعب وإضعاف الروح المعنوية داخل صفوف المقاومة المسلحة. غير أن القوة المشتركة أكدت أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، ووصفتها بـ”المسرحية الإعلامية الفاشلة” التي تهدف إلى التغطية على الهزائم التي مُنيت بها المليشيات في مناطق مثل كتم، طقوم الضعين، والميناء البري بالفاشر.
كما فندت القوة المشتركة عدداً من الأكاذيب التي تم ترويجها سابقاً، منها وعود بصرف المرتبات بالدولار، واكتشاف آبار نفط مزعومة في جنوب الفاشر، مؤكدة أن تلك المزاعم ما هي إلا محاولات يائسة لإغراء عناصر جديدة بعد الانهيار المعنوي الذي يعيشه جنود المليشيات.
ودعت القوة المشتركة المواطنين إلى توخي الحذر من الأخبار المفبركة والانتباه لحملات التضليل التي تهدف إلى زعزعة الأمن وبث الفتنة، مجددة التزامها بكشف الحقائق وفضح كل المحاولات الإعلامية التي تهدف إلى تمويه الواقع وتزييف النصر.