معاناة إنسانية في أبو شوك
متابعات _ النورس نيوز _ أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عن وقوع هجمات جديدة أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 25 آخرين، نتيجة قصف مدفعي استهدف مناطق داخل المعسكر المكتظ بالمدنيين. وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية داخل المخيم.
وأكدت مصادر من داخل المعسكر أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، مشيرة إلى أن القصف الذي يوصف بالمكثف يتكرر بشكل شبه يومي، متسببًا في دمار واسع بالمساكن وسقوط ضحايا من النساء والأطفال وكبار السن.
ويعاني المعسكر من أزمة حادة في الغذاء، عقب توقف ما يُعرف بـ”التكايا” — المطابخ المجتمعية التي كانت تعتمد على التبرعات. وأفاد محمد آدم، مسؤول الإعلام في المعسكر، بأن الأوضاع الصحية تفاقمت كذلك، بعد توقف المراكز الصحية عن تقديم خدماتها، وارتفاع تكاليف العلاج في العيادات الخاصة إلى مستويات غير ميسورة للنازحين، إذ تصل كلفة تنظيف الجروح إلى أكثر من 30 ألف جنيه سوداني.
كما أشار إلى أن أسعار المواد الغذائية الأساسية تشهد ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصل سعر جوال الدخن إلى نحو 800 ألف جنيه سوداني (ما يعادل 300 دولار أمريكي). وأضاف أن آخر مساعدات غذائية تلقاها المعسكر تعود إلى أكثر من عام ونصف، وكانت عبارة عن شحنات من الدقيق.
وناشد القائمون على المعسكر المنظمات الإنسانية، الإقليمية والدولية، سرعة التدخل لتوفير الغذاء والرعاية الصحية للنازحين، مشددين على أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا في ظل استمرار الأعمال العسكرية في الإقليم.
يُذكر أن معسكر أبو شوك يضم أعدادًا كبيرة من النازحين الذين فروا من مناطقهم منذ اندلاع النزاع المسلح في دارفور عام 2003، ويواجه سكانه ظروفًا معيشية صعبة، وسط تحديات أمنية واقتصادية متزايدة تهدد حياتهم وسبل بقائهم.
