
انخفاض حاد في إمدادات الغاز لمصانع مصر.. تفاصيل مهمة
متابعات – النورس نيوز – في تطور مفاجئ أثّر على واحدة من أكثر الصناعات حيوية في مصر، أعلنت الحكومة بدء تقليص إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة والميثانول بنسبة 50% اعتبارًا من يوم الإثنين، وذلك لمدة 15 يومًا. الخطوة جاءت استجابة لإشعار رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن أعمال صيانة مجدولة في أحد خطوط تصدير الغاز إلى مصر.
صيانة إسرائيلية تقلّص الضخ وتكشف هشاشة الإمدادات
مصادر حكومية أكدت لصحيفة “الشرق” أن الجانب الإسرائيلي أخطر القاهرة بأعمال صيانة روتينية لأحد أنابيب التصدير، مما استوجب خفض كميات الغاز المصدّرة مؤقتًا. ونتيجة لذلك، قررت الحكومة المصرية خفض الإمدادات المخصصة للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وعلى رأسها الأسمدة والميثانول.
صمت رسمي وتساؤلات عن البدائل
ورغم تداعيات القرار، لم تُصدر وزارة البترول المصرية أي بيان رسمي حتى الآن، ما فتح باب التساؤلات حول خطط الحكومة لاحتواء تأثير هذا الخفض المؤقت على السوق المحلي والإنتاج الزراعي.
تأثير مباشر على الإنتاج الزراعي وسلاسل التوريد
بحسب الإحصاءات، تستهلك مصانع الأسمدة والبتروكيماويات ما بين 35% إلى 40% من الغاز المخصص للقطاع الصناعي، الذي يبلغ إجمالي استهلاكه نحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا. وتخشى الأسواق من تداعيات اقتصادية تمتد إلى قطاعات التصدير والإنتاج الزراعي، التي تعتمد بشدة على هذه المصانع.
توقيت حرج مع تصاعد استهلاك الكهرباء
تزامن القرار مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما رفع استهلاك محطات الكهرباء للغاز إلى نحو 3.4 مليار قدم مكعب يوميًا. وهو ما يضع الحكومة المصرية أمام معادلة صعبة في توزيع الطاقة بين توليد الكهرباء والصناعات الحيوية.