
من المستفيد الأكبر؟ تفكيك صفقة القرن بين الرياض وواشنطن
متابعات – النورس نيوز – في قمة وُصفت بأنها محطة فاصلة في العلاقات الدولية، وقّعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقيات استراتيجية تبلغ قيمتها 600 مليار دولار، لتكون واحدة من أضخم صفقات التعاون الثنائي في العصر الحديث. الاتفاقيات، التي شملت قطاعات الدفاع والطاقة والتقنية والبنية التحتية والمعادن الحيوية، تأتي تأكيدًا على عمق التحالف المتجدد بين الرياض وواشنطن.
استثمارات سعودية مباشرة تعزز الاقتصاد الأمريكي
كشف بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض أن الاتفاقيات الجديدة ستعزز أمن الطاقة والدفاع والريادة التقنية، مع تدفقات استثمارية سعودية مباشرة نحو السوق الأميركي، تمثل دفعة قوية للاقتصاد الأمريكي وتشكل ركيزة استراتيجية للتحالف بين البلدين.
20 مليار دولار لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي
من أبرز الاتفاقيات، استثمار شركة “داتافولت” السعودية 20 مليار دولار في مشاريع مراكز بيانات تعتمد على الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى شراكات تقنية كبرى مع شركات مثل “جوجل”، “سيلزفورس”، “أوراكل”، “أوبر” و”أيه إم دي”، بقيمة إجمالية قدرها 80 مليار دولار.
142 مليار دولار لأكبر صفقة دفاعية في تاريخ أمريكا
الاتفاقات الدفاعية شملت أكبر صفقة من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة بقيمة 142 مليار دولار، تشمل تزويد السعودية بأنظمة متقدمة للدفاع الجوي والبحري والفضائي، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل عسكري متكاملة، ما يعزز جاهزية القوات السعودية ويكرّس الشراكة الأمنية طويلة الأمد.
شراكات صناعية في الطيران والطاقة
وتضمنت الاتفاقيات صفقات صناعية مهمة، من بينها شراء توربينات غازية من “جي إي فيرنوفا” بـ14.2 مليار دولار، وطائرات “بوينغ 737-8” لصالح “أفيليس” السعودية بقيمة 4.8 مليار دولار، بما يعزز أسطول النقل الجوي السعودي.
إطلاق صناديق استثمارية متعددة المجالات
كما شملت الاتفاقات إنشاء صناديق استثمارية جديدة بقيمة 14 مليار دولار تشمل قطاعات الطاقة والتكنولوجيا الدفاعية والفضاء والرياضة، تركز على تعزيز المحتوى المحلي الأمريكي وخلق وظائف.
تحديثات في النقل الجوي واتفاقات ثقافية
الاتفاقية تضمنت تحديثًا لاتفاقيات النقل الجوي يسمح للخطوط السعودية بتشغيل رحلات مباشرة إلى وجهات متعددة دون التوقف في أمريكا، إضافة إلى مذكرات تعاون في الطاقة والتعدين، واتفاقيات ثقافية بارزة مع مؤسسة “سميثسونيان” وهيئة العلا، تشمل معرضًا للآثار السعودية ومشروعًا لحماية النمر العربي.
إحياء لذكرى لقاء عبدالعزيز وروزفلت
جاء توقيع هذه الاتفاقيات في الذكرى الـ80 للقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت، على متن البارجة “يو إس إس كوينسي”، في خطوة رمزية تؤكد استمرارية الشراكة الاستراتيجية العميقة بين البلدين على مرّ العقود.