توتر أمني يغلق معبر الكفرة: توقف تام لحركة اللاجئين والتجارة بين ليبيا والسودان
متابعات – النورس نيوز

توتر أمني يغلق معبر الكفرة: توقف تام لحركة اللاجئين والتجارة بين ليبيا والسودان
متابعات – النورس نيوز – شهدت الحدود الليبية السودانية عند مثلث الكفرة تراجعاً حاداً في النشاط التجاري وعبور اللاجئين، عقب حادثة اختطاف ثلاثة مواطنين ليبيين في أبريل الماضي، ما دفع السلطات الليبية لتشديد الرقابة الأمنية على المعبر استجابة للضغوط الشعبية المتزايدة في مدينة الكفرة.
وأكد أحد اللاجئين السودانيين المقيمين في الكفرة، لموقع “دارفور24″، أن حركة التنقل عبر المعبر توقفت منذ أكثر من أسبوعين، بعد ضبط مركبات تقل عشرات اللاجئين، تنفيذًا لقرار مراقبة الحدود الذي شمل أيضًا إيقاف الشاحنات التجارية القادمة من السودان.
وأشار المصدر إلى أن عائلات المختطفين اضطرت لدفع فدية مالية تجاوزت 500 ألف دينار ليبي، ما أجج الغضب الشعبي وزاد الدعوات لإغلاق المعبر بشكل كامل.
وفي ذات السياق، كشف متطوع في الجالية السودانية بليبيا عن انخفاض حاد في أعداد اللاجئين منذ وقوع الحادث، وسط مقترحات بنقل السوق الحدودي إلى منطقة جبل العوينات داخل الأراضي الليبية، لتسهيل الرقابة من قبل كتيبة “سبل السلام”.
وفي تطور إنساني مؤلم، علقت شاحنة تقل أكثر من 40 لاجئًا – معظمهم نساء وأطفال – في الصحراء لمدة خمسة أيام بعد إغلاق طريق الكفرة – المثلث، قبل أن يتدخل المواطن الليبي محمود عبد الكريم السكر وشقيقه لإنقاذهم.
من جانبه، أشار صاحب مكتب ترحيل بالمثلث، حمد الحمري، إلى انخفاض أعداد المسافرين القادمين من مناطق النهود والمالحة بعد سيطرة الدعم السريع وإغلاق الطرق، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع كبير في الأسعار؛ حيث وصلت زجاجة المياه إلى 3000 جنيه سوداني، والوجبة الواحدة إلى 10,000 جنيه.
وتُشير بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن عدد السودانيين الذين دخلوا ليبيا بلغ حوالي 230 ألف لاجئ حتى مارس 2025، وكان معبر الكفرة يستقبل يوميًا ما بين 300 إلى 400 لاجئ قبل فرض القيود الأخيرة.