عالمي

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان: آخر التطورات العسكرية والدبلوماسية

متابعات – النورس نيوز

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان: آخر التطورات العسكرية والدبلوماسية

متابعات – النورس نيوز – شنت الهند غارات جوية وصاروخية “دقيقة” على مواقع داخل باكستان ومناطق كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية في 7 مايو 2025، مدعيةً أنها استهدفت بنية تحتية إرهابية لجماعتي “جيش محمد” و”لشكر طيبة”، المتهمتين بالضلوع في هجوم باهالغام السياحي الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا في أبريل 2024. باكستان ردت بتدمير نقاط تفتيش هندية على خط السيطرة، وأعلنت إسقاط طائرات مسيرة ومقاتلات رافال هندية، بينما لم تؤكد الهند صحة هذه الادعاءات.

 

الخسائر البشرية جاءت فادحة. في الهند، قُتل 12 مدنيًا وأصيب 57 في قصف باكستاني، مع تسجيل مقتل 7 آخرين في هجمات لاحقة. في المقابل، أعلنت باكستان عن مقتل 36 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، وتدمير منازل ومساجد في مظفر آباد وبهاولبور. تسببت المعارك في نزوح واسع، حيث فر الآلاف من منازلهم بعد انهيار البنية التحتية وانقطاع الكهرباء، وجرى إجلاء سكان المناطق الحدودية بشكل عاجل.

 

فيما يتعلق بالمخاوف الدولية، وصفت باكستان السلوك الهندي بأنه تهديد مباشر للأمن الإقليمي ووضع للدولتين النوويتين على حافة الانفجار. الصين دعت لضبط النفس، فيما أكدت الولايات المتحدة سعيها للوساطة الدبلوماسية، وحثت روسيا على التهدئة دون تدخل مباشر.

 

على مستوى الداخل، اندلعت حرب معلومات بين الطرفين، حيث فرضت الهند حظرًا على المحتوى الباكستاني وأزالت حسابات على المنصات الرقمية، وردت باكستان بالمثل. الحكومة الهندية علّقت إجازات موظفيها وأغلقت 24 مطارًا في شمال غرب البلاد، كما أغلقت المدارس في كشمير الهندية.

 

اقتصاديًا، حافظت الأسواق الهندية على قدر من الاستقرار بفضل ثقة المستثمرين، مع تراجع طفيف في سعر الروبية. لكن التوتر انعكس على الرياضة بتعليق دوري الكريكيت الهندي الممتاز أسبوعًا كاملًا.

 

في المشهد الدبلوماسي، تدعم الولايات المتحدة الهند كحليف استراتيجي لكنها تضغط لتجنب الحرب. الصين تميل لباكستان لكنها حذرة من خسارة التوازن مع الهند. إيران تحاول الوساطة، فيما تفضل روسيا البقاء على مسافة آمنة.

 

مستقبل النزاع لا يزال غامضًا. التصعيد مستمر والضربات المتبادلة تهدد بمزيد من الانفجار، فيما يرى الخبراء أن التهدئة ممكنة فقط إذا التزمت الدولتان بخطوط حمراء واضحة. ومع ذلك، يبقى الخطر الأكبر متمثلًا في وقوع خطأ استراتيجي قد يُشعل صراعًا كارثيًا. العالم يراقب… والكرة في ملعب الدبلوماسية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى