هل يتجه الاقتصاد الأمريكي إلى الركود التضخمي؟ فايننشال تايمز ترسم 4 سيناريوهات قاتمة
متابعات – النورس نيوز

هل يتجه الاقتصاد الأمريكي إلى الركود التضخمي؟ فايننشال تايمز ترسم 4 سيناريوهات قاتمة
متابعات – النورس نيوز – في تقرير مشترك لكل من روبرت أرمسترونغ وإيدن ريتر، أعادت صحيفة فايننشال تايمز تقييم مستقبل الاقتصاد الأمريكي بعد أشهر من طرح استفتاء حول السيناريو الأكثر ترجيحاً حتى نهاية 2025.
في البداية، رُجّح سيناريو النمو المفرط، يليه الركود التضخمي. لكنّ الأوضاع تغيّرت بشكل لافت، في ظل تراجع نسبي في معدلات التضخم، ومفاجآت سياسة التعريفات الجمركية من إدارة ترامب، التي تجاوزت التوقعات من حيث النطاق والتأثير.
1. السيناريو الأول: “الوضع الجيد”
رغم الحرب التجارية المفتوحة مع الصين، وتهديدات بعودة موجة جديدة من الرسوم الجمركية، يظل هناك أمل في تراجع التضخم، واستمرار قوة سوق العمل. تخفيف القيود وخفض الضرائب قد يُبقيان الاقتصاد في مسار نمو مستقر، بشرط تخفيف التصعيد التجاري.
2. السيناريو الثاني: “نمو مفرط”
أقل ترجيحًا الآن مقارنة ببداية العام. ولكن في حال استمر ترامب في التصعيد الجمركي، فإن ارتفاع الأسعار مسألة وقت. بعض الخبراء يتوقعون قفزة في مؤشر الأسعار قريباً، مع إمكانية انتعاش مفاجئ في الإنتاج المحلي.
3. السيناريو الثالث: “نمو ضعيف”
هذا السيناريو يُعتبر الأكثر واقعية حاليًا، في ظل تصاعد المخاوف من تباطؤ الإنفاق وتراجع ثقة المستهلكين. ومع أن الفيدرالي يمتلك أدوات لخفض الفائدة، إلا أن مزيج التباطؤ وانخفاض الهجرة قد يقود إلى تضخم خفي في الأجور والخدمات.
4. السيناريو الرابع: “الركود التضخمي”
الأسوأ بين الخيارات، ويراه أغلب المحللين الأكثر احتمالًا. التعريفات المرتفعة ستؤدي إلى تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار، مع استمرار إنفاق الأثرياء، وتراجع واضح في المؤشرات الصناعية والتجارية. الفيدرالي سيكون مقيداً، مما يترك السياسة المالية كأمل أخير.
وسط هذه السيناريوهات، يظل مستقبل الاقتصاد الأمريكي غامضًا، وتعتمد نهايته على قرارات السياسة التجارية والنقدية في الأشهر القادمة.