
صدمة الجالية السودانية بعد القرار الإماراتي الأخير
متابعات – النورس نيوز – أثار القرار الإماراتي الأخير بتعليق العمل بنظام “Change Visa” موجة من القلق والارتباك في صفوف الجالية السودانية المقيمة في الدولة، والتي تُعد من أكبر الجاليات الإفريقية في الإمارات. ويعتمد آلاف السودانيين على هذا النظام لتعديل أوضاعهم القانونية دون الحاجة لمغادرة البلاد.
ورغم أن الجهات المعنية أكدت أن القرار لا يستهدف السودانيين تحديدًا، بل يشمل جميع الجنسيات، فإن توقيته وتزامنه مع توتر العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي زاد من مخاوف السودانيين من أن يكون مقدمة لإجراءات تضييق أوسع.
وتناقل ناشطون سودانيون على منصات التواصل الاجتماعي شهادات حول تضررهم المباشر من القرار، حيث ألغت شركات طيران تذاكر سفر إلى وجهات معتادة لتعديل الإقامة مثل مسقط والكويت، مع رد قيمها دون توضيحات، مما وضع البعض في موقف قانوني معقد خاصة مع قرب انتهاء صلاحية إقاماتهم.
حقوقيون يحذرون من “تجريم قسري”
وحذر حقوقيون ومراقبون من أن حرمان السودانيين من أدوات تعديل الإقامة قد يؤدي إلى تحولهم قسرًا إلى فئة المخالفين، ما يعرضهم لعقوبات قانونية وربما الترحيل، دون أن يكون لهم خيار قانوني بديل.
وفي ظل غياب التمثيل الدبلوماسي السوداني عقب سحب السفارة من أبوظبي، ناشد ناشطون منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بالتدخل العاجل لحماية حقوق السودانيين وضمان عدم تعرضهم لانتهاكات قانونية أو إنسانية.
كما دعا آخرون إلى فتح قنوات تواصل بديلة مع السلطات الإماراتية عبر وسطاء أو قنصليات صديقة، تفاديًا لتفاقم الأزمة ووصولها إلى مستويات يصعب احتواؤها لاحقًا.