مناطق إستراتيجية جديدة في يد الجيش غرب العاصمة
متابعات – النورس نيوز – أحرز الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا بارزًا في جبهة غرب أم درمان، بعدما بسط سيطرته على منطقة “الكسارات” الحيوية، مما يمثل اختراقًا مهمًا في خطوط دفاع قوات الدعم السريع. وأفادت مصادر ميدانية لـ”الترا سودان” بأن العملية جاءت بعد سلسلة هجمات تمهيدية مكثفة مهدت الطريق لتقدم القوات البرية.
وأكدت المصادر أن الضربات الاستباقية شملت مواقع عدة غرب أم درمان، وأسفرت عن تمكين الجيش من السيطرة على مناطق استراتيجية، كان آخرها “البنك العقاري”، ما ساهم في توسيع نطاق العمليات وتثبيت نقاط تمركز جديدة.
وتكمن أهمية “الكسارات” في موقعها الجغرافي كقاعدة انطلاق نحو منطقة الصالحة، ما يعزز قدرة الجيش على تطويق قوات الدعم السريع هناك. كما سمح التقدم بتحقيق ربط ميداني فعال بين وحدات الجيش المتقدمة من محاور مختلفة.
من جانبها، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري، يوم الخميس 8 مايو 2025، أن القوات المسلحة سيطرت على عدد من الأحياء والمواقع الحيوية في شمال أم درمان، أبرزها مناطق البنك العقاري، والمربعات (26)، (33)، و(34)، إلى جانب حي “الصالحين” و”محطة البكاسي”.
وأضافت التنسيقية أن الجيش بات يسيطر فعليًا على معظم شمال محلية أم درمان، في حين انحسرت سيطرة قوات الدعم السريع إلى جيوب محدودة، لا سيما في منطقة صالحة.
وفي تطور ميداني متسارع، واصلت القوات المسلحة عملياتها باتجاه أمبدة، حيث سيطرت على الحارة (38) جنوب سوق ليبيا، وربطت تمركزاتها بصينية أنغولا، مما يعزز توحيد الجبهة الجنوبية الغربية لأم درمان.
وأشارت لجان مقاومة كرري إلى أن السيطرة الكاملة على أمبدة باتت وشيكة، مع تضاؤل المساحات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي تواجه الآن خطر الحصار الكامل.
وتميّزت العمليات العسكرية الأخيرة بتنسيق ميداني مع لجان المقاومة التي وفرت معلومات لوجستية وأمنية، ساعدت القوات المسلحة على التحرك داخل المناطق السكنية بكفاءة أكبر، ما يشير إلى تحول في نمط العمليات وتنامي الدعم الشعبي للجيش.
ويتوقع مراقبون اندلاع معارك شوارع في المناطق المتبقية تحت سيطرة الدعم السريع، مع اقتراب الحسم العسكري في أم درمان، التي تمثل موقعًا استراتيجيًا حيويًا للسيطرة على العاصمة الخرطوم الكبرى.
وفي ظل هذا التقدم، يزداد الدعم الشعبي للقوات المسلحة، خاصة بعد توثيق انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع في مناطق عدة، ما ساهم في التفاف الأهالي حول الجيش وتأكيد موقفهم الرافض للتمرد.
