
متابعات – النورس نيوز
باشر الفريق شرطة خليل باشا سايرين، وزير الداخلية، مهامه رسميًا من مقر الوزارة بالعاصمة الخرطوم، حيث تلقى تنويرًا شاملاً من شرطة ولاية الخرطوم حول الأوضاع الأمنية والجنائية، معلنًا عن خطة طموحة لتعزيز القدرات الشرطية وتحسين شروط الخدمة، في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه البلاد.
وأشاد الوزير خلال اللقاء بصمود وتضحيات رجال الشرطة، مؤكدًا أن الأجهزة الشرطية ظلت حاضرة في الميدان رغم قساوة الظروف، وكانت سندًا حقيقيًا للقوات المسلحة في مواقع القتال، مشيرًا إلى التزام وزارته بدعم الشرطة إداريًا وفنيًا خلال المرحلة المقبلة.
وقدّم الفريق شرطة أمير عبد المنعم فضل، مدير شرطة ولاية الخرطوم، تنويرًا مفصلًا بحضور عدد من قادة الشرطة، استعرض فيه الإجراءات الأمنية المتخذة لإعادة الاستقرار، بما في ذلك إعادة تشغيل عدد كبير من الأقسام الجنائية، وتشكيل قوات مشتركة وخلايا أمنية، إلى جانب توسيع مظلة الشرطة المجتمعية التي تغطي الآن 75 موقعًا بالعاصمة.
وأشار مدير شرطة الولاية إلى بدء تنفيذ حملات منظمة للحد من الوجود الأجنبي غير المقنن، ضمن خطة متكاملة لمعالجة الأوضاع الأمنية والاجتماعية المتفاقمة.
من جانبه، كشف اللواء شرطة عبد الكريم حمدو، مدير دائرة الجنايات، أن أقسام الشرطة سجلت أكثر من 24 ألف بلاغ جنائي خلال الفترة الماضية، معظمها جرائم اعتداء على المال العام ارتكبتها عناصر المليشيا المتمردة قبل دحرها، مؤكدًا ضبط كميات كبيرة من معدات تزييف العملة وتشكيل لجنة تحقيق لمتابعة هذه القضايا.
وفي جانب آخر، أكد اللواء حمدو استعداد الشرطة الكامل لتأمين امتحانات الشهادة الابتدائية بالتنسيق مع بقية القوات النظامية، حيث جُهزت 272 مركزًا لأكثر من 26 ألف طالب وطالبة، رغم هشاشة الوضع الأمني.
إلى ذلك، أعلن اللواء شرطة محمد سلمان الحسن، مدير دائرة الشؤون العامة، عن إطلاق خطة تدريبية موسعة للعام 2025 تستهدف رفع كفاءة الشرطة، وتوفير المعينات الفنية واللوجستية اللازمة، دعمًا للجهود المبذولة لإعادة الإعمار والاستقرار في السودان.