
هجمات متواصلة لقوات الدعم السريع على الجموعية تتسبب في هذا الأمر
متابعات _ النورس نيوز _ تسببت الهجمات المتكررة التي شنتها قوات الدعم السريع على مناطق الجموعية بالريف الجنوبي لأم درمان في نزوح جماعي للسكان، بعد نحو شهر من الاعتداءات المتواصلة التي خلفت أكثر من 170 قتيلًا ومئات الجرحى، وسط أوضاع إنسانية متدهورة.
وبحسب ما أفاد به موقع “الترا سودان”، فإن القرى الواقعة جنوب أم درمان تعرضت لهجمات وصفت بأنها انتقامية من قبل قوات الدعم السريع، عقب انسحابها من الخرطوم في 27 مارس 2025. وقال الناطق الرسمي باسم الجموعية، سيف الدين أحمد الشريف، إن المنطقة أصبحت خالية تمامًا من سكانها، بعد أن قام الشباب المحليون بإجلاء العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا نتيجة تزايد الهجمات على المدنيين.
وأضاف الشريف أن الوضع الإنساني في المنطقة بات كارثيًا، مؤكدًا أن المناشدات التي أُطلقت لإنقاذ الأهالي من “الإبادة الجماعية” لم تجد آذانًا صاغية. وشدد على أن حقوق أهالي الجموعية “لن تضيع”، متوعدًا بمحاسبة من وصفهم بالمسؤولين عن جرائم القتل والنهب والتهجير القسري.
ورغم سيطرة الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه على خزان جبل أولياء شرق قرى الجموعية في 28 مارس 2025، فإنهم لم يتخذوا – بحسب الأهالي – أي إجراءات لردع قوات الدعم السريع أو حماية المدنيين، الذين لا يزالون يواجهون انتهاكات مستمرة.
يُشار إلى أن قوات الدعم السريع، ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت القتل والاعتقالات العشوائية، إلى جانب نهب الممتلكات العامة والخاصة، وتحويل منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية، في مختلف المناطق التي كانت تحت سيطرتها، بما في ذلك الأسواق والبنوك.