أخبار

استهداف جبريل ومناوي

متابعات _ النورس نيوز

استهداف جبريل ومناوي

متابعات _ النورس نيوز _ حذّر الكاتب والمحلل السياسي فتح الرحمن يوسف سيد أحمد من تصاعد ما وصفها بـ”الحملة المنظمة” التي تستهدف رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان القائد أركو مناوي، معتبرًا أن هذه التحركات تأتي في سياق ما أسماه بـ”مشروع خارجي لإعادة تشكيل المشهد السياسي السوداني بما يخدم مصالح غير سودانية”.

 

وفي مقال مطوّل بعنوان “الحملة ضد جبريل ومناوي.. الفعل الخطأ في الزمن الخطأ”، نُشر اليوم الجمعة، أشار الكاتب إلى أن استهداف الرجلين في هذه المرحلة الحرجة، عقب قرارات رئيس الوزراء المعيّن الدكتور كامل إدريس، يأتي ضمن محاولات لعزل الفاعلين الرئيسيين في مسار معركة الكرامة، التي يقول إن الحركتين أسهمتا فيها بتضحيات كبيرة.

 

وأوضح سيد أحمد أن بعض القوى الخارجية تسعى منذ فترة إلى إزاحة قيادات دارفور من المشهد الانتقالي، بحجة قربهم من تيارات سياسية بعينها، في إشارة إلى اتهامات بالانتماء للتيار الإسلامي، دون تقديم مبررات موضوعية أو قانونية لذلك.

 

وأضاف أن أطرافًا داخلية تردّد هذا الخطاب من منطلقات متباينة، منها حسن النية في بعض الأحيان، أو رغبة في خلق شرخ داخل معسكر القوى الداعمة لمعركة الكرامة، مؤكدًا أن الحملة تستهدف تقويض ما تبقى من الثقة في اتفاق جوبا للسلام، وتفتح الباب أمام تفكك الجبهة الداخلية.

 

وأكد الكاتب أن إبعاد الحركتين من السلطة التنفيذية الجديدة دون حوار وضمانات صريحة بشأن تنفيذ بروتوكولات اتفاق جوبا، خاصة الترتيبات الأمنية، يُعد تكرارًا لنقض العهود ويمنح رواية الدعم السريع وأنصارها مزيدًا من المصداقية.

كما دعا سيد أحمد إلى دمج قوات الحركتين في الجيش السوداني كجزء من استكمال ترتيبات اتفاق السلام، محذرًا من أن إبقاء هذه القوات خارج منظومة الجيش قد يُستخدم كورقة ضغط دولية أو ذريعة لخلق تشكيلات مسلحة موازية في أقاليم أخرى.

 

وفي ختام مقاله، طالب الكاتب رئيس الوزراء د. كامل إدريس بالتحلي بالصبر والانفتاح على حوار واسع قبل تشكيل الحكومة الجديدة، لتفادي أي انقسامات سياسية في وقت يحتاج فيه السودان إلى تماسك حقيقي لمجابهة الحرب واستعادة الاستقرار، مشددًا على ضرورة عدم المساس بأطراف اتفاق جوبا حاليًا، وواصفًا ذلك بأنه “الفعل الخطأ في الزمن الخطأ”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى