
اوضاع الدعم السريع بعد معركة بابنوسة
متابعات _ النورس نيوز _ كشفت مصادر ميدانية مطلعة من ولاية شرق دارفور عن تدفق أعداد كبيرة من مصابي قوات الدعم السريع إلى مستشفى مدينة عديلة وعدد من المرافق الصحية المجاورة، وذلك عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها منطقة بابنوسة مؤخرًا. وأفادت المصادر أن المستشفى الرئيسي ومراكز التأمين الصحي امتلأت بالكامل، مما أدى إلى إغلاق أبوابها مؤقتًا أمام المواطنين وتحويل بعض الحالات إلى مواقع أخرى.
وبحسب المعلومات، فقد تسببت المعركة في سقوط عدد كبير من الجرحى، إضافة إلى تكدس الجثامين في مقابر عديلة الجنوبية والغربية، حيث شوهدت أكثر من خمسين عربة مخصصة لنقل الموتى تعمل على دفن الضحايا.
كما أشارت التقارير إلى وجود قيادات ميدانية بارزة ضمن المصابين، وتم تداول قائمة بأسماء بعضهم، مما يعكس حجم الخسائر التي تكبدتها القوات في تلك المعركة. وفي الوقت نفسه، شوهد عدد من المصابين بإصابات طفيفة يتجولون في الأسواق بحثًا عن وسيلة للاتصال بذويهم لتلقي الدعم.
وأكد شهود عيان أن الاشتباكات التي دارت في المنطقة كانت عنيفة للغاية، وأسفرت عن تراجع تكتيكي واضح لقوات الدعم السريع، وسط أجواء من الترقب والقلق تسود أوساط المواطنين المحليين الذين يفضلون التزام الصمت حفاظًا على سلامتهم.
وتُعد منطقة عديلة من المناطق الحيوية في شرق دارفور، وقد شكلت في الأيام الماضية محورًا ميدانيًا ساخنًا ضمن تطورات الصراع الدائر في البلاد، في وقت تشير فيه المعطيات إلى استمرار التوترات الأمنية وسعي القوات المسلحة السودانية إلى تعزيز مكاسبها في تلك الجبهة.