
نيالا :الكشف عن تفاصيل احتجاجات الدعم السريع
متابعات _ النورس نيوز _ اندلعت احتجاجات واسعة بين مصابي قوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إثر تدهور خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهم في المستشفى التخصصي، ما أدى إلى إغلاق المستشفى لمدة 48 ساعة قبل استئناف العمل مجددًا أمس الثلاثاء.
وبحسب مصادر محلية، قام المصابون بإغلاق الطرق الرئيسية في نيالا، إضافة إلى تعطيل خدمات الصيدلية الداخلية وبنك الدم ومركز غسيل الكلى، كما دعوا الصيدليات المجاورة إلى الإغلاق تضامنًا معهم.
مصدر من داخل قوات الدعم السريع أكد وجود اتفاق مالي مع المستشفى لتوفير العلاج والإعاشة للمصابين لمدة شهرين، مع إيداع المبلغ المالي في حساب المستشفى. لكن المحتجين اتهموا الإدارة الطبية بالمستشفى بالتقصير، مشيرين إلى نقص في المستلزمات الطبية واضطرارهم لشراء بعض المواد بأنفسهم، بالإضافة إلى تقديم وجبات غذائية غير كافية.
وأفاد أحد المصابين أن بعض الجنود لا يمتلكون أسرًا أو معارف في نيالا، ما يجعل إخلاؤهم من المستشفى أمرًا صعبًا، لافتًا إلى أن إدارة المستشفى لجأت إلى استقدام عناصر أخرى من قوات الدعم السريع لتفريق المحتجين بالقوة.
وأعلنت مصادر مطلعة عن اتفاقات جزئية بين إدارة المستشفى وعدد من المصابين استأنفت على إثرها المستشفى تقديم خدماتها، في حين لا تزال بعض المطالب المالية عالقة.
تأتي هذه الاحتجاجات وسط اتهامات مستمرة بقيادة الدعم السريع بالتخلي عن مصابيها، وتفاوت في تقديم العلاج، وسط استمرار الحرب التي تدخل عامها الثالث.