القدرات العسكرية تكشف زيف مزاعم “الدعم السريع” بشأن الأسلحة الكيميائية في أم درمان
متابعات – النورس نيوز

القدرات العسكرية تكشف زيف مزاعم “الدعم السريع” بشأن الأسلحة الكيميائية في أم درمان
متابعات – النورس نيوز – أصدرت منصة القدرات العسكرية السودانية بياناً فنياً هو الثالث من نوعه، نفت فيه بشكل قاطع صحة الاتهامات التي أطلقتها مليشيا الدعم السريع حول استخدام القوات المسلحة لأسلحة كيميائية تسببت – بحسب ادعائهم – في حالات من الإسهالات المائية والتسمم في مناطق بأم درمان.
وأكدت المنصة، في بيانها الصادر يوم الأحد 25 مايو 2025، أن تلك المزاعم تفتقر إلى الحد الأدنى من الأهلية الفنية والتحليل العلمي، مشيرة إلى جملة من المغالطات العلمية والميدانية في الطرح، أبرزها:
1. غياب التوافق بين الأعراض المعلنة وأنماط الإصابة الكيميائية المعروفة، حيث أن الأسلحة الكيميائية الحربية كغازات الأعصاب والخردل لا تسبب أعراضاً معوية، بل تؤدي إلى اختناقات، شلل عضلي أو حروق، وهي أعراض لم تُوثق بأي صورة في السودان.
2. انتشار الإسهالات المائية لا يتوافق مع طبيعة الأسلحة الكيميائية، إذ أنها ذات تأثير فوري، وليست تدريجية أو وبائية، مشيرة إلى أن الأسباب البيئية المرتبطة بانهيار البنية التحتية الصحية – التي دمرتها المليشيا – هي السبب الحقيقي لتدهور الوضع الصحي.
3. عدم تسجيل أي شواهد بيئية على وجود تلوث كيميائي، كنفوق الحيوانات أو احتراق الغطاء النباتي أو آثار مادية على المباني.
4. عدم إمكانية تخزين أسلحة كيميائية في منشآت مدنية أو جامعية، نظراً لغياب البنية التحتية المتخصصة لتخزين هذه المواد.
5. انعدام أي دليل فني أو تحاليل ميدانية، سواء من حيث عينات، صور ضحايا، أو تحديد لنوع المادة المستخدمة.
واختتمت المنصة بيانها بالتأكيد أن هذه الادعاءات ما هي إلا محاولة إعلامية ركيكة لخلق رواية زائفة تتستر خلف مصطلحات تقنية لا تمتلك المليشيا أي معرفة بها، معتبرة أن التعامل مع ملف الكيمياء العسكرية يتطلب جهات مختصة وسجلاً تقنياً وميدانياً لا يتوفر لدى المليشيات.