الأخبار الرئيسية

بعد عامين من الصمت …حدث لافت في الولاية الشمالية

متابعات _ النورس نيوز

بعد عامين من الصمت …حدث لافت في الولاية الشمالية 

 

متابعات _ النورس نيوز _ في تطور لافت يعكس محاولات استعادة الخدمات الصحية الأساسية في السودان، أعلن مدير برنامج التحصين الموسع بالولاية الشمالية، عبد الرحمن عبد العال، عن وصول فريق طبي متخصص من برنامج التحصين إلى منطقة “أم جواسير”، الواقعة جنوب غرب الولاية، على الحدود مع ولاية الخرطوم، وذلك في إطار جهود وزارة الصحة لتوسيع نطاق حملات التطعيم بعد توقف دام لأكثر من عامين نتيجة الحرب الدائرة في البلاد.

 

 

 

وأوضح عبد العال أن الفريق بدأ مباشرة في تنفيذ برنامج تطعيم يستهدف الأطفال الذين حُرموا من تلقي اللقاحات الأساسية منذ اندلاع النزاع المسلح، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حملة تطعيم في المنطقة منذ تفجر الأوضاع الأمنية، ما يمثل نقلة نوعية في مساعي إعادة بناء النظام الصحي في المناطق المتأثرة بالصراع.

 

 

وأضاف المسؤول الصحي أن الحملة لن تقتصر على تطعيم الأطفال في سن اللقاح فحسب، بل ستشمل أيضًا تنفيذ عملية مسح شامل تستهدف الأطفال الذين تجاوزوا سن التطعيم دون أن يحصلوا على الجرعات اللازمة. وتهدف هذه الخطوة إلى سد الفجوة التي تسببت فيها سنوات الحرب، وضمان حماية الأطفال من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر بسرعة في ظل تردي الأوضاع الصحية.

 

 

 

وتعد منطقة أم جواسير من المناطق المتأثرة بتوقف الخدمات الصحية، إذ انقطعت عنها معظم برامج الرعاية الصحية الأولية خلال السنوات الماضية نتيجة للاضطرابات الأمنية وصعوبة الوصول إليها. وتأتي هذه الحملة كجزء من خطة وطنية أوسع أطلقتها وزارة الصحة السودانية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، لإعادة تفعيل برامج التحصين في مختلف ولايات السودان، مع التركيز على المناطق النائية والمعزولة.

 

 

وتواجه برامج التحصين في السودان تحديات هائلة تتعلق بنقص التمويل، وانعدام الأمن، وصعوبة الوصول إلى السكان في المناطق المتأثرة بالحرب، إضافة إلى تراجع البنية التحتية الصحية وتوقف سلاسل الإمداد الدوائي. غير أن عودة الفرق الصحية إلى الميدان، وإن كانت بقدرات محدودة، تبعث برسالة أمل إلى السكان، وتؤشر إلى بداية محتملة لتعافي تدريجي في القطاع الصحي.

 

واختتم عبد العال تصريحه بدعوة الأهالي إلى التعاون مع الفريق الصحي، والتوجه إلى مراكز التطعيم المؤقتة التي تم تحديدها مسبقًا، مشددًا على أهمية حماية الأطفال من الأمراض الخطيرة التي يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات، مثل شلل الأطفال، والحصبة، والدفتيريا، وغيرها من الأمراض التي تهدد مستقبل الأجيال في حال عدم التصدي لها بطرق علمية ومدروسة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى