تصادم غير متوقع بين طائرتين في مطار ريجان يعيد الجدل حول سلامة الأجواء الأمريكية
متابعات _ النورس نيوز _ شهد مطار ريجان الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن، مساء الخميس، حادثة تصادم غير معتادة بين طائرتين تابعتين لشركة “أمريكان إيرلاينز”، دون تسجيل أي إصابات بين الركاب أو طاقم الطائرتين. ووقع الحادث في تمام الساعة 12:45 ظهرًا بالتوقيت المحلي، أثناء تحرك إحدى الطائرتين على ممر الإقلاع، وعلى متنها ثلاثة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، حينما اصطدم جناحها بطائرة أخرى تابعة لنفس الشركة.
الطائرة الأولى، الرحلة رقم 5490 من طراز “بومباردييه سي.جيه.آر 900″، كانت متجهة إلى تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا، في حين أن الطائرة الثانية، الرحلة رقم 4522 من طراز “إمبراير إي.175″، كانت في طريقها إلى مطار جون كينيدي في نيويورك. وقد أكد النائب الديمقراطي عن ولاية نيوجيرزي، جوش جوتهايمر، الذي كان على متن الطائرة المتجهة إلى نيويورك، أن الحادث وقع أثناء انتظار الطائرة للإقلاع على المدرج.
وعقب الحادث، تم إعادة الطائرتين إلى مبنى الركاب وسحبهما من الخدمة لإجراء فحص فني شامل، وأكدت شركة الطيران أن الأضرار اقتصرت على أطراف الأجنحة فقط. كما أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية عن فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب والملابسات التي أدت إلى التصادم، مشيرة إلى أن الحادث لم يؤثر على سلامة الركاب أو جدول الرحلات.
الحادث أعاد إلى الأذهان سجل الحوادث السابقة في مطار ريجان، خصوصًا بعد التصادم المأساوي الذي وقع في يناير الماضي بين طائرة إقليمية ومروحية عسكرية، وأسفر عن مقتل 67 شخصًا، ما دفع إلى اتخاذ إجراءات إدارية عاجلة لإعادة تنظيم الحركة الجوية داخل المطار. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد وجه في وقت سابق انتقادات لإدارة المطار بسبب تكرار البلاغات المتعلقة باقتراب طائرات مروحية من الرحلات المدنية، مطالبًا باتخاذ خطوات حازمة لضمان سلامة الأجواء.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز معايير السلامة، أعلنت إدارة مطار ريجان عن خطة لخفض وتيرة الهبوط وزيادة عدد مشرفي العمليات من ستة إلى ثمانية، ضمن جهود طارئة تهدف إلى الحد من الحوادث الجوية وتحسين مراقبة الحركة الجوية في واحد من أكثر المطارات ازدحامًا في الولايات المتحدة.
