رئيس “مجموعة حيدر القابضة”: يوضح بماذا تبدأ عودة الإعمار
الخرطوم – النورس نيوز
أكد الدكتور حيدر كرشوم، رئيس مجلس إدارة مجموعة حيدر القابضة، أن المرحلة المقبلة في السودان تتطلب تكاتفًا حقيقيًا بين القطاعين العام والخاص لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، مشددًا على أن “عودة الحياة تبدأ من عودة المواطن”، داعيًا إلى تهيئة الظروف لعودة السودانيين من الخارج واستعادة المؤسسات والشركات لنشاطها.
وفي مقابلة خاصة مع «أكشن سبورت»، كشف كرشوم عن تحركات مكثفة تقوم بها المجموعة لإعادة فتح مكتبها في الخرطوم، وإطلاق عدد من المشاريع في مجالات الكهرباء، الطاقة الشمسية، البنية التحتية والمستشفيات، بالشراكة مع شركات من الصين، النمسا، وتركيا.
وأشار إلى أن المجموعة، التي تنشط في الذهب، الأدوية، المواد الغذائية والطاقة، لم تغب عن مشهد الدعم الإنساني، حيث ساهمت في إغاثة الأسر السودانية اللاجئة في مصر والسعودية، كما نظمت رحلات للعودة الطوعية إلى السودان بالتنسيق مع جهات رسمية.
وقال كرشوم:
“لقد دعمنا جهود العودة الطوعية من جدة والقاهرة، بالتنسيق مع السفارات والقنصليات. الهدف هو إعادة الناس إلى بلادهم بكرامة، وتهيئة بيئة تضمن لهم الاستقرار”.
كما أوضح أن مجموعة حيدر القابضة قدمت “مصفوفة مشروعات متكاملة” لعدد من الشركات الدولية، تتضمن مشاريع في البنية التحتية، الطاقة، المستشفيات والزراعة، مشيرًا إلى أن هناك تجاوبًا كبيرًا من شركات مصرية وسعودية وقطرية ترغب في الدخول إلى السوق السوداني، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة.
وعن البيئة الاستثمارية في المنطقة، وصف كرشوم السعودية بأنها من أفضل الوجهات عالميًا حاليًا، مشيدًا برؤية 2030 التي أتاحت فرصًا واسعة للمستثمرين. وقال:
“بدأنا العمل في السعودية عام 2019، ووجدنا بيئة محفزة ونظامًا متطورًا. والمملكة تُعد لاعبًا اقتصاديًا مهمًا في الإقليم، ولها دور مقدّر في دعم السودان”.
وشدد على أهمية تحرك القطاع الخاص المحلي للمشاركة في إعادة الإعمار، معتبرًا أن تعافي الاقتصاد يبدأ من عودة المصانع والشركات للعمل، وعودة الثقة إلى السوق. وأكد أن مجموعته حريصة على الشراكة مع الحكومة والمجتمع المدني، وتعمل على مشروعات ذات طابع استراتيجي، تسهم في خلق فرص عمل وتحسين البنية الخدمية للمواطنين.
واختتم د. حيدر كرشوم حديثه بتوجيه الشكر لأسرة صحيفة “أكشن سبورت”، مؤكدًا استعداده للتعاون معها في مبادرات تسلط الضوء على قضايا إعادة الإعمار والتنمية، وتدعم الجهود الوطنية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان.
