أخبار

درع السودان يصدر بياناً شديد اللهجة

متابعات _ النورس نيوز

درع السودان يصدر بياناً شديد اللهجة

متابعات _ النورس نيوز _ في تطور جديد على الساحة السياسية والعسكرية السودانية، أصدرت قوات “درع السودان” بياناً شديد اللهجة، عبر مكتب ناطقها الرسمي، عقيد ركن يوسف حسب الدائم عمر، عبّرت فيه عن رفضها القاطع لما اعتبرته خطوة تصعيدية خطيرة أقدمت عليها قوات الدعم السريع، عقب إعلانها التوافق على تشكيل قيادة لتحالف تأسيسي جديد، ونيتها إقامة ما سُمّي بـ”حكومة مدنية” في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي وصفتها “درع السودان” بأنها أراضٍ مغتصبة ومفرغة من سكانها الأصليين.

 

 

وأكد البيان أن ما أعلنته قوات الدعم السريع لا يُمكن النظر إليه كحكومة شرعية، بل هو سلطة أمر واقع تقوم على الترهيب والإبادة الجماعية بحق المدنيين، في إشارة إلى الجرائم المنسوبة إلى قوات الدعم السريع في مناطق النزاع، وخاصة في دارفور. ووصفت “درع السودان” هذه الخطوة بأنها محاولة لفرض واقع انفصالي مسلح، واستنساخ لمشاريع تقسيم البلاد بصورة فوضوية ودامية.

 

 

وشددت قوات درع السودان على أن لا شرعية لأي كيان أو تشكيل سياسي خارج مؤسسات الدولة الرسمية، مؤكدة أنه لا مستقبل لأي مشروع سياسي تطلقه جماعة مسلحة متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ومرتكبة لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف البيان أن الحديث عن “حكومة مدنية” من طرف قوات الدعم السريع هو استهتار واستخفاف بدماء آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين قضوا بسبب المجازر والانتهاكات.

 

 

 

وأشار البيان كذلك إلى أن هذه الخطوة تعكس ما وصفه بـ”النوايا الحقيقية” للدعم السريع وحلفائها الإقليميين والدوليين، والمتمثلة في تقسيم السودان ونهب ثرواته وتشريد شعبه، وليس كما يزعمون من شعارات تتحدث عن الحرية أو الديمقراطية أو الحكم المدني. وأكدت “درع السودان” أن ما يحدث هو في الواقع عملية انقلاب سياسي وعسكري على وحدة البلاد، تحت غطاء زائف من المدنية والديمقراطية.

 

 

وجددت قوات درع السودان التزامها بالتصدي لكافة مشاريع التفكيك والتقسيم والانفصال، مؤكدة أن وحدة السودان أرضاً وشعباً ومصيراً، هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية والرفاه. ودعت في هذا السياق جميع القوى الوطنية السودانية، التي توحدت في “معركة الكرامة”، إلى رفض هذا المشروع الذي وصفته بالمشبوه، والالتفاف حول مشروع الدولة السودانية الواحدة، القائمة على المؤسسات الشرعية، والرافضة لحكم المليشيات والتسلط بالقوة.

 

 

كما أكد البيان أن قوات درع السودان ستواصل أداء واجبها الوطني في الدفاع عن وحدة السودان وسيادته، تحت راية القوات المسلحة السودانية، ودعت جميع المواطنين السودانيين في الداخل والخارج إلى الوقوف صفاً واحداً لإفشال ما أسمته بـ”مخططات التقسيم والفوضى” التي تهدد بقاء الدولة السودانية.

وختمت قوات درع السودان بيانها بتجديد العهد لشهدائها، والدعاء بالشفاء للجرحى، والعودة للمفقودين، متعهدة بمواصلة القتال حتى تحقيق النصر الكامل، وعودة الاستقرار إلى ربوع السودان.

 

 

يأتي هذا البيان بعد إعلان “تحالف السودان التأسيسي” عن اختيار قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو رئيساً للتحالف، وتعيين عبدالعزيز الحلو نائباً له، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية والعسكرية، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه التحركات إلى تعميق الانقسامات الجغرافية والسياسية، والدفع نحو سيناريوهات انفصالية تهدد كيان الدولة السودانية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى