المالحة.. غارات وقيود أمنية تفاقم الأزمة الإنسانية
متابعات_ النورس نيوز _الثلاثاء 1 يوليو 2025
في تصعيد لافت للتوترات الأمنية في شمال دارفور، شنت طائرات مسيّرة يُعتقد أنها تابعة للجيش السوداني، غارات جوية استهدفت مركزًا لصيانة المركبات العسكرية تابعًا لقوات الدعم السريع في مدينة المالحة، الواقعة شمال شرق الفاشر.
وذكرت مصادر محلية أن الغارات نُفّذت بالقرب من مباني المحلية، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان، دون توفر بيانات دقيقة حول الخسائر البشرية أو المادية حتى اللحظة.
وفي سياق موازٍ، فرضت قوات الدعم السريع قيودًا صارمة على استخدام أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”، مما تسبب في شلل شبه كامل في خدمات الاتصال داخل المدينة، باستثناء جهاز وحيد يستخدم في السوق المحلي للمعاملات البنكية.
وفي ظل غياب الأمن، تحدثت شهود عيان عن تعرض أحياء سكنية شمال وجنوب المالحة لعمليات نهب منظم نفذها مسلحون يستخدمون شاحنات كبيرة، حيث تم تجريد بعض المنازل من محتوياتها بما في ذلك النوافذ والأبواب والأسقف.
وحذر متطوعون من تفاقم الأوضاع في مراكز الإيواء التي تستقبل نازحين من مناطق دارفور وكردفان، وسط نقص حاد في الغذاء بسبب توقف حركة الشاحنات من الدبة والحدود الليبية، بالإضافة إلى التدهور الأمني الذي أعاق حركة التجارة والإمدادات.
وتُعد المالحة من المناطق الاستراتيجية التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ مارس 2025، وتعيش المدينة منذ ذلك الحين حالة من الانفلات الأمني، تنذر بكارثة إنسانية وشيكة.
