أخبار

تصريحات نارية من وكيل جامعة القرآن الكريم تُشعل الجدل

متابعات _ النورس نيوز

تصريحات نارية من وكيل جامعة القرآن الكريم تُشعل الجدل 

متابعات _ النورس نيوز _ في وقت تتعاظم فيه التحديات التي تواجه السودان، خرج الدكتور عباس حامد العالم، وكيل جامعة القرآن الكريم السابق ومدير المدينة الجامعية، بنداء وطني لافت طالب فيه بضرورة التماسك خلف مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش السوداني، لمواجهة ما وصفها بالمخاطر المحدقة بمستقبل البلاد، معلنًا دعمه الكامل للقيادة الحالية ممثلة في الدكتور كامل إدريس، الذي أطلق عليه لقب “وزير الوزراء”.

 

 

 

وقال الدكتور عباس إن اللحظة الراهنة لا تحتمل ترف الانقسامات أو المواقف الرمادية، بل تستدعي اصطفافًا وطنيًا شاملًا يتجاوز الولاءات الضيقة، وينحاز إلى ما يخدم وحدة الوطن واستقراره. وأكد أن السودان يعيش مرحلة مفصلية تحتاج إلى وعي جماعي وإرادة موحدة تعيد الاعتبار لقيمة الدولة وهيبتها، بعد أن تعرضت لموجات تمرد وصراعات أضعفت بنيانها وأهدرت طاقاتها.

 

 

 

وأوضح أن ما وصفه “بمعركة الكرامة” ضد التمرد المتمثل في قوات الدعم السريع، كشفت معدن الشعب السوداني وقدرته على التضحية، وهو ما ينبغي استثماره الآن في معركة أخرى لا تقل أهمية، وهي معركة البناء وإعادة الإعمار، تحت مظلة الدولة ومؤسساتها السيادية.

 

 

 

الدكتور عباس لم يُخفِ قلقه من استمرار التشظي السياسي وحالة الاستقطاب التي قال إنها تهدد أي جهد وطني جاد، محذرًا من أن استمرار هذا المسار يعني مزيدًا من الفوضى والانهيار. ودعا إلى دعم الحكومة الحالية ووزرائها الذين وصفهم بـ”الجنود المجهولين في معركة التنمية”، موجهًا تحية خاصة للدكتور كامل إدريس، وقال إنه “يستحق السند الشعبي والمؤسسي، وليس التخذيل والخذلان”.

 

 

وفي رسالة ضمنية إلى النخب السياسية، شدد العالم على ضرورة أن تضع القوى المدنية والعسكرية أولويات المرحلة فوق كل اعتبار، وأن تغلّب المصلحة الوطنية على الصراعات الحزبية. وأضاف: “ما نحتاجه اليوم ليس بيانات وتصريحات، بل موقف وطني صادق يضع مستقبل السودان في المقدمة”.

 

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية بالغة التعقيد، تشهدها البلاد منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتفاقم الأوضاع المعيشية لملايين السودانيين، وسط دعوات متزايدة لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الرؤية الوطنية حول مشروع للخروج من الأزمة.

 

 

 

تصريحات الدكتور عباس فتحت نقاشًا واسعًا في أوساط المهتمين، بين من يرى أنها تمثل دعوة صريحة للالتفاف حول الدولة والجيش، ومن يعتبرها محاولة لطرح قيادة بديلة تقود المرحلة، في إشارة إلى ما حمله حديثه عن الدكتور كامل إدريس من إشادة ودعوة للدعم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى