الأخبار الرئيسيةأخبار

هل اقتربت النهايه؟ عبدالرحيم دقلو يفعّل نظام حماية خارق!

متابعات _ النورس نيوز

هل اقتربت النهايه؟ عبدالرحيم دقلو يفعّل نظام حماية خارق!

متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات داخل الأوساط العسكرية والمراقبين الإقليميين، كشفت مصادر مطلعة عن قيام عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، بإدخال منظومة دفاعية فرنسية الصنع تُعرف باسم “أليكس” إلى نطاق حمايته الشخصية، في محاولة لتعزيز التدابير الأمنية حوله، وسط تصاعد التهديدات المباشرة ضده من داخل وخارج صفوف المليشيا.

 

 

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “أنباء السودان”، فإن هذه المنظومة المتطورة، التي طورتها شركات فرنسية لأغراض حماية الشخصيات المهمة في مناطق النزاع، تم تركيبها على عربات مدرعة عالية التجهيز ترافق موكب عبد الرحيم دقلو باستمرار. ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحركات استباقية من جانب دقلو، الذي بات هدفًا محتملاً لعمليات اغتيال أو اختراقات أمنية في ظل تصاعد الشكوك والانقسامات داخل المليشيا المتمردة، خاصة بعد التقارير الأخيرة التي تحدثت عن خلافات داخل القيادة الميدانية.

 

 

مصادر ميدانية أكدت أن تشغيل هذه المنظومة لا يُترك للصدفة، حيث جرى انتقاء عناصر متخصصة من قوات النخبة التابعة لقبيلة الماهرية، يُعرفون بولائهم الشديد، لتولي المهام الفنية المرتبطة بالنظام. كما استعان دقلو، وفقًا لنفس المصادر، بعدد من المرتزقة الأجانب ذوي الخبرة العالية في إدارة الأنظمة الدفاعية المعقدة، خصوصًا في مجال التصدي للهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، وهي الأسلحة التي باتت تُستخدم بكثافة في الصراع السوداني المتصاعد.

 

 

ويقول خبراء في الشؤون العسكرية إن منظومة “أليكس” تُعد من الأنظمة النادرة التي تسمح بمستوى عالٍ من الحماية المتنقلة، إذ تجمع بين الرصد الراداري والاعتراض الذكي، وتُستخدم عادة في بيئات النزاع حيث لا توجد سيطرة جوية مطلقة لأي من الأطراف. وبالنظر إلى التهديدات المتعددة التي تواجه قادة الدعم السريع، فإن إدخال مثل هذه التقنية يُعد بمثابة إشارة واضحة إلى حجم التوتر الأمني الذي تعيشه القيادة العليا للميليشيا.

 

 

كما لفت محللون إلى أن توقيت هذه الخطوة يحمل دلالات خطيرة، خاصة مع ورود معلومات عن تصاعد الانقسامات داخل قوات الدعم السريع نفسها، وظهور تحركات غير منسقة لبعض قادتها الميدانيين في مناطق غرب دارفور وكردفان. ويُنظر إلى تحصينات دقلو المتزايدة على أنها انعكاس مباشر لحالة من فقدان الثقة والتوجس حتى من داخل الدائرة القريبة.

 

 

وتُعيد هذه التحركات إلى الأذهان ما شهدته دول أخرى تمر بظروف مشابهة، حيث غالبًا ما يبدأ القادة في اتخاذ إجراءات دفاعية مفرطة تحسبًا لأي محاولة للإطاحة بهم من داخل صفوفهم أو بفعل عمليات خارجية ممنهجة. ومع دخول المرتزقة الأجانب إلى المعادلة، يُصبح المشهد أكثر تعقيدًا، خصوصًا أن ذلك يشير إلى استعدادات لمعركة طويلة الأمد تتجاوز حدود الصراع المحلي، وقد تنطوي على أبعاد إقليمية ودولية أكبر.

 

 

ويبقى السؤال: هل بات دقلو يشعر بأنه مستهدف من الجميع؟ وهل يمكن لمنظومة “أليكس” أن تُوفر له الحماية في ظل واقع أمني شديد الاضطراب وتضارُب المصالح داخل المليشيا وخارجها؟ ما هو مؤكد أن هذا التحرك يكشف حجم المخاوف في أعلى هرم قيادة الدعم السريع، ويُسلّط الضوء على طبيعة المرحلة المقبلة التي يبدو أنها لن تكون إلا أكثر اشتعالًا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى